أعدمت حركة تحرير الأزواد بمالي رهينة من بين ثمانية آخرين محتجزين لديها منذ نهاية الأسبوع ينتمون لحركة التوحيد والجهاد التي تختلف مع التنظيم في التوجه والفكر الطائفي هذا ومن جهتها حركة التوحيد والجهاد ردت عن العملية بقتل احد أفراد الكتيبة فيما باشرت الحركتين باستنفار امني على منطقتي كيدال وانشنغوا الحدودية هذا وكشفت مصادر محلية ان الاستنفار هو بداية تجدد موجة العمل الطائفي بين الكتيبتين اللتين تعرفان بعضهما البعض كثيرا جراء العمل الذي اعتبرته حركة التوحيد والجهاد المنشقة عن التنظيم الإرهابي انتقاما وفي سياق متصل كشفت مصادر على علاقة بالملف الأمني ان افارقة ينتمون للكتيبتين محل شكوك لدى قادتها بان يكونوا ينتمون للمخابرات الفرنسية ان يكونوا من وراء العملية بغية تشتيت الحركتين وانشغالهما عن التدخل العسكري في مالي وزرع الفتنة بينهما وزجهما في الاقتتال بالساحل ومنها إخلاء القواعد الهامة التي بات يتمركز فيها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي تسعى فرنسا لجره نحو الاشتباك الطائفي والدخول في مواجهات مع الحليف السابق ومنها تشتته وتسهيل مهمة جنوده لاقتحام معاقله هذا وأضافت ذات المصادر ان أمراء تنظيم حركتي التوحيد والجهاد قد اكتشفوا لعبة سيناريو الزج الذي اصطنعته فرنسا لدى استقبالها وفدا من الازواد مقابل وعود تبقى في طي التكتم وبالمقابل نفت حركة التوحيد والجهاد ان تكون قد أعدمت او اعترضت طريق أي عنصر من قوات الازواد سوى ان بعض عناصرها يبقون تحت مجهر التحقيق وخاصة في وقت كشفت ذات المصادر ان عناصر من النيجر والتشاد والسنغال وبعضهم كان في رحلة مستمرة لفرنسا من المرجح ان يكونوا عملاء للمخابرات او قد تم زرعهم وسط التنظيم للاستطلاع والاستخبار هذا ومما عزز الرضية لدى الحركة هو اندلاع المواجهات يونيو الماضي بسبب مصالح استيطانية ورغبات بإنشاء دولة إسلامية وكلها ذلك من نسيج المخابرات الأجنبية