كشفت مصادر الفجر أن مقاتلين من الحركة الوطنية لتحرير إقليم الأزواد، دخلوا في اشتباك مسلح بداية الأسبوع الفارط مع أتباع الشريف ولد الطاهر زعيم تنظيم ما يعرف بالجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا، وأعلنوا بذلك تجدد الصراع بين الجماعتين بعد هدنة استمرت أشهر في الوقت الذي لقي فيه زعيم تنظيم القاعدة مصرعه. وروجت بعض المصادر إلى أن نبيل مخلوفي مات مقتولا. وحسب مصادرنا فإن حركة تحرير الأزواد تجرأت على جماعة الجهاد والتوحيد المتورطة في اعتداءي ورڤلة وتمنراست واختطاف الدبلوماسيين الجزائريين، ولوحت إلى اندلاع حرب متجددة بين الطرفين بعد نجاحها في تشتيت عناصر جماعة أنصار الدين، حيث خير انتالا آغ طاهر الزعيم الجديد لقبائل الأزواد المنتسبين إلى جماعة أنصار الدين بين الانصهار في القبائل التي ينتمون إليها بشمال مالي أو مغادرة إقليم الأزواد نهائيا. وأوضحت مصادرنا إلى أن زعيم حركة الأزواد تمكن من إعادة حركة تحرير الأزواد إلى الواجهة بعد أن أعلن قائدها بلال آغ شريف التخلي عن الاستقلال، واستطاع إحكام قبضته مجددا دون أن يشير إلى وجود مطلب سياسي غير تطهير المنطقة من الجهاديين وعلى رأسهم جماعة الجهاد والتوحيد وكذا القاعدة التي لا تزال تمثل أهم وأصعب مرحلة لفرض الأزواديين سيطرتهم على المنطقة، خاصة وأنها تحظى بإمكانيات وتجارب عسكرية كبيرة، معتبرة أن الحرب بين الأزوادين والقاعدة واقعة لا محالة، فقط هي مؤجلة إلى إشعار آخر. وكانت بعض المصادر قد شككت في أن الحادث الذي أودى بحياة القائد العسكري في إمارات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، نبيل مخلوفي المكنى ”نبيل أبو علقمة” كان عرضيا، معتبرة أن التوقيت يبعث على الريبة خاصة وأنه تزامن مع اجتماع حركة الأزواد والذي توج بمبايعة انتالا آغ طاهر واشتداد عود جماعة الأزواد التي سارعت إلى الاشتباك مع حركة الجهاد والتوحيد على مستوى منطقة غاوة وامينغ.