انتقد عشية أمس الاول أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي في تجمع شعبي نشطه بالكاليتوس بالعاصمة هروب «الأميار» من مواجهة الشباب ومشاكل المواطنين، منوها بالمقابل برؤساء المندوبيات التنفيذية في العشرية السوداء الذين تسلموا مسؤولية تسيير البلديات واستطاعوا مواجهة الإرهاب. ودعا أويحيى الأميار إلى الإصغاء للمواطنين قصد إعادة الثقة، وقال أن دورهم لا يتمثل في تقديم الوعود بل العمل من أجل حل مشاكل المواطنين. ورفض الأمين العام للأرندي في السياق ذاته، مطالب بعض الأحزاب التي تتحدث عن الصلاحيات المحدودة للأميار و تدعو لتوسيعها وقال أويحيى بأن رؤساء البلديات لهم الصلاحيات الكاملة وأن «المير» يعد القاضي الأول بالبلدية ،مؤكدا أن الدولة وفرت الحماية للمنتخب في القانون الجديد للبلديات. وأضاف أويحيى بأن 99 بالمائة من مشاكل الجزائريين حلولها موجودة في البلديات والولاية، مشيرا إلى أن علاج مسائل الطرقات، الصحة، الغاز، المياه ليس بيد الحكومة أو الإدارة بل بيد المنتخب، وقال بأن الدولة أصدرت عدة قوانين تساهم في حل مشاكل البلديات، ذكر منها قوانين دعم الاستثمار ، إجراءات دعم وتشغيل الشباب ، دعم الفلاحين وغيرها. و اعتبر الأمين العام للأرندي أن المجلس الشعبي الولائي هو بمثابة برلمان الولاية، مجددا التأكيد على أن منتخبي حزبه خرجوا من البلديات التي كانوا يسيرونها في العهدة المنقضية بأياد بيضاء ولم تصدر أية أحكام ضدهم ، ولم يمسوا بمال الدولة والشعب. كما تحدث عن قوائم الأرندي في البلديات التي قال عنها بأنها أعدت باستشارة المواطنين في الأحياء وأغلب المترشحين شباب جامعون يحملون مؤهلات مختلفة . و قال أويحيى في إشارة مباشرة إلى غريمه في حزب جبهة التحرير عبد العزيز بلخادم " العاطي ربي و الشعب و الحديث عن الحصول على 1000 بلدية ماشي مليح" . كما تحدث، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، أن الشباب الذي انخرط في الجماعات الإرهابية ''دفع إلى الموت دون أن يعرف لماذا يموت''. وحمل المسؤولية ل''الجماعة التي تتبجح اليوم في لندن والدوحة وجنيف، وهي تنادي حاليا بالعودة إلى الثورة''. وقال أويحيى، في ختام الندوة حملته الإنتخابية، إن 99 بالمائة من طلبات تأشيرة السفر بغرض السياحة التي يتقدم بها الشباب، يتم رفضها ''في حين تلح بعض مخابر أوروبا على دعوة الشباب لمتابعة تربصات في بلدانها، لتحضير فصول الربيع أو الثورات الملونة''. ودعا أويحيى الشباب المناضل في الأرندي إلى ''توعية الشباب بحقيقة ما يتربص بالبلاد ليحمي مكاسبها ويحميها مما يحدث في العالم العربي، الذي دخل في حالة يمكن تشبيهها بالأحداث التي عرفتها أوروبا سنة .''1968 وأوضح أويحيى بأن الأحداث التي تعيشها المنطقة العربية ''تحتاج إلى زمن لكي تقيم وتحلل''، وأن ''الهيمنة الأجنبية موجودة وعلى الشباب حماية البلاد منها''. و قال أويحيى إن الشعب الجزائري ''قادر على حماية البلاد حاليا بعد أن تمكن من حمايته، بدون أموال ولا دبابات، من سانت إيجيديو وقت الأزمة التي عرفت فيها البلاد الحصار''، في إشارة إلى المعارضة الجزائرية التي تجمعت بالكنيسة الكاثوليكية ''سانت إيجيديو'' بروما عام 1994، وعرضت على السلطة مشروعا لحل الأزمة التي نشأت عقب وقف المسار الانتخابي.