التوازن المالي للجزائر يقتضي بلوغ سعر البترول 90 دولار لا خلاف لي مع سعداني دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أمس الجمعة الجزائريين إلى التحلي باليقظة الدائمة حفاظا على أمن واستقرار البلاد بالنظر إلى التحديات التي تواجه الجزائر لاسيما الأمنية منها. وقال أويحيى في كلمة له بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الأولى للمجلس الوطني بعد المؤتمر الخامس للحزب: يبقى الأمن القومي والاستقرار الوطني لبلادنا يستدعيان تحلي الجميع باليقظة الدائمة والمساهمة فيها باستمرار مضيفا بأنه يتعين على كل واحد منا تحمل مسؤولياته خدمة للجزائر. وبعد أن أبرز غيرة وحب الجزائريين الشديد لوطنهم جدد أويحيى التأكيد على أن التجمع الوطني الديمقراطي يفضل المبالغة في التحلي باليقظة أمام التحديات التي تحيط بنا بدل السقوط مرة أخرى في فخ اللامبالاة. وفي هذا الشأن أشار الأمين العام للتجمع بأن جراح المأساة الوطنية لازالت تذكرنا جميعا بالثمن الباهض الذي دفعته الجزائر جراء الثقة المفرطة والغلطات المكلفة مشددا على ضرورة عدم إغفال المناورات الهدامة لبعض القوى الأجنبية الحقودة التي تستغل بعض المرتزقة السياسيين المحليين للسعي عبثا لإثارة مخططات انفصالية في منطقة القبائل ومنطقة ميزاب الغاليتين على كل الجزائريين والجزائريات. التوازن المالي للجزائر يقتضي بلوغ سعر البترول 90 دولار وعن التحدي الاقتصادي جراء الانخفاض الشديد لأسعار البترول، محذرا من اللجوء إلى الاستدانة الخارجية. قال اويحيى " لكن، وعلى الرغم من التحكم في الأوضاع نسبيا لغاية الآن، لا بد علينا عدم الاستخفاف بمخاطر هذه الأزمة العالمية التي لا تزال مستمرة، كما يجب علينا تفادي الوقوع في فخ الحلول السهلة التي ترافع لها بعض الأصوات، وفي مقدمتها اللجوء للاستدانة من الخارج، استدانة ستؤدي في حالة الإفراط فيها، إلى رهن السيادة الاقتصادية للبلاد، كما قد تنجر عنها عواقب وخيمة على المجتمع، عواقب سبق لشعبنا أن عانى من ويلاتها أثناء مرحلة إعادة الهيكلة الاقتصادية تحت رقابة صندوق النقد الدولي، في وقت كانت فيه الجزائر عاجزة عن تسديد مديونيتها الخارجية التي بلغت حدود 30 مليار دولار آنذاك". وفي هذا الإطار, شدد أويحيى على "تفادي الوقوع في الخلط لكون سعر البترول قد ارتفع الى 50 دولارا", مؤكدا بان "التوازن المالي للجزائر يقتضي بلوغ سعر هذه المادة 90 دولارا". من جهة أخرى أكد الأمين العام "للأرندي" ان لا خلاف بينه وبين سعداني وان هذا الأخير قدم التهاني له بانتخابه أمينا عاما للحزب، كما تحدث اويحيى عن قضية الخبر ووزارة الاتصال مؤكدا أن الجريدة محترمة وكبيرة فيما أعاب على بعض كتابها بتحولهم إلى معارضين وخروجهم عن مهنة الإعلام و قال إن ربراب جعل من قضية الخبر قضية "سياسية". أويحيى تحدث أيضا إلى دعم دول الخليج للطرح المغربي في قضية الصحراء الغربية مؤكدا أن موقفهم قديم ولم يشكل مفاجأة للجزائر، ونفس الأمر ينطبق على موقف الدبلوماسية الجزائرية من الأزمة السورية، مشددا على تمتع الجزائر بسيادة تامة واستقلالية في مواقفها الخارجية. كما تطرق أويحيى في كلمته إلى جدول أعمال الدورة الأولى للمجلس الوطني للتجمع التي تضم مجموعة من النقاط على رأسها انتخاب أعضاء المكتب الوطني للحزب. و أغتنم الأمين العام للحزب المناسبة ليجدد دعم الحزب لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ولبرنامجه. للإشارة فإن أشغال هذه الدورة تتواصل في جلسة مغلقة على أن تختتم اليوم السبت.