اعتبرت لويزة حنون الامينة العامة لحزب العمال ما وصفته ب"التزوير فاضح " الذي شاب الانتخابات المحلية بالطعنة في ظهر رئيس الجمهورية و الوزير الأول . و تأسفت لويزة حنون خلال ندوة نشطتها أمس بمقر حزبها لتكرار سيناريو التشريعيات الفارطة وما طالها من تزوير فاضح لصالح "الآفلان" و أحزاب أخرى على غرار الحركة الشعبية الجزائرية، في ظل الظروف الإقليمية و الدولية الراهنة وكذا هشاشة الجبهة الداخلية من تيئيس و بطالة مكرسة بذلك العجز في تجسيد الديمقراطية الحقيقية وربح مافيا المال ،معتبرة ذلك طعنة في ظهر رئيس الجمهورية و الوزير الأول. وشككت حنون في نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية التي قدمها وزير الداخلية دحو ولد قابلية وارجعت لك الى اقحام الاسلاك النظامية في عملية التصويت. وأضافت أن التبريرات التي قدمها وزير الداخلية حول التجاوزات التي شابت العملية الانتخابية تؤكد ارتفاع نسبة الاقتراع المفبركة بسبب تصويت الهيئات النظامية بالثكنات بدل أماكن إقامتهم ،مشيرة إلى وجود أطراف تريد إقحام الجيش الوطني الشعبي في مشاكل تحوله عن مهامهم الأصلية. وأكدت الويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال ، أمس، أن الجزائر خسرت فرصة ثمينة لتحصين نفسها من مختلف الضغوطات الممارسة عليها بسبب ما وصفته بمصادرة العملية الانتخابية في ال 29 نوفمبر المنقضي رغم ما قدم من التزامات و ضمانات بتصحيح الاختلالات المسجلة في تشريعيات ال 10 ماي .. وأوضحت المتحدثة أن حزب العمال عوقب للمرة الثانية بسبب مبادئه و مواقفه ومكانته الشعبية و معارضته لكل الإجراءات القوانين التي من شأنها أن تمس سيادة الدولة وهو ما تأكد حسبها في على غرار إقصاء الحزب من المجلس الولائي بالجزائر العاصمة تحسبا للصفقات المتعلقة بإعادة إعمارها وتفاديا للمعارضة التي قد يتلقها المجلس من ممثلي حزب المال لحرصهم على محاربة الفساد و نهب المال العام . و اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال أن الحديث عن نتائج محليات ال 29 نوفمبر المنقضي لم يعد مجديا ،كون أن المجالس و الهيئات المحلية المنتخبة أصبحت متسخة بسبب سيطرة المال الغير نظيف ، إلا أن ذلك لم يمنعها من إعلام كل الجهات من لجان ووزارة الداخلية و الوزير الأول بالانحرافات الخطيرة و التجاوزات التي طالت العملية الانتخابية . من جهة أخرى علقت حنون على تصريحات وزير الداخلية دحو ولد قابلية حول المخالفات المسجلة و النتائج المحققة بالمذهلة كونها لم تكن تنتظر منه تبريرها و إنما فتح تحقيق بخصوصها ، و أشارت حنون إلى أن النتائج المحققة إنما هي تعبير عن الرغبة في تزييفها وتكرار التزوير الغرض منه تيئيس الشعب الجزائري من العملية الانتخابية وفبركة خارطة سياسية جديدة لأغراض غير مفهومة . و في هذا السياق أعلنت المتحدثة أنه نتيجة هذه الأسباب والظروف ستعقد قيادة حزب العمال اجتماع لتقييم الوضع السياسي الجديد باعتبار أن التزييف يضع الجزائر أمام مصير مجهول ومخاطر متزايدة، كما سيتم تحديد مواقف الحزب من الأحزاب السياسية الأخرى