قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن جهات في السلطة وجهت تعليمات للأسلاك والهيئات النظامية "الجيش والدرك والشرطة والجمارك وغيرها"، تقضي بانتخاب موظفيها لصالح أحزاب التحالف الرئاسي، مشيرة إلى أن سبب عدم قبول وزارة الداخلية لورقة التصويت الموحدة يمكن تفسيره لهذا السبب حتى يتسنى محاسبة هؤلاء الموظفين عن الجهة التي صوتوا لصالحها. وتحاشت لويزة حنون الكشف عن الجهة التي أصدرت هذه التعليمات للهيئات النظامية، في ندوة صحفية بمقر الحزب بالعاصمة أمس، حول الجهة التي تكون قد أصدرت هذه التعليمات، بالقول "لقد وصلتنا معلومات من القواعد حول تعليمات أصدرتها جهات في الدولة للهيئات النظامية، تقضي بضرورة التصويت لأحزاب التحالف الرئاسي طبعا"، وأضافت "لا أستطيع القول ما هي الجهة التي أصدرت التعليمات، لكن وصلتنا معلومات في هذا الشأن". وتساءلت حنون عن سبب رفض وزارة الداخلية لورقة الاقتراع الموحدة في الوقت الذي تبنتها الأحزاب ذات العضوية في اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات بالإجماع وقالت "ما دخلك يا وزير الداخلية في ورقة الاقتراع في الوقت الذي توافقت فيه آراء الأحزاب حولها"، مؤكدة أن الورقة الموحدة التي تتضمن صور زعماء الأحزاب هي النموذج الأحسن. وقالت أن رفض وزارة الداخلية لورقة التصويت الموحدة يمكن تفسيره فقط بالتعليمات التي وجهت للهيئات النظامية بضرورة انتخاب قوائم معينة "التحالف الرئاسي"، حيث يمكن حسب حنون، محاسبة الموظفين عن القائمة التي صوتوا لصالحها وذلك باستظهار قوائم باقي الأحزاب فيما بعد، أما إذا كانت ورقة التصويت واحدة فستدخل الصندوق ولا يمكن محاسبة هؤلاء الموظفين. وهاجمت حنون كلا من عمارة بن يونس ومنتدى رؤساء المؤسسات، معتبرة أنهما يمثلان مصالح الشركات المتعددة الجنسيات في الجزائر، وذلك على خلفية مطالبهما بإلغاء قاعدة51 / 49 بالمائة للاستثمار الأجنبي، ووصفت حنون عمارة بن يونس بأنه استئصالي وقالت: "أنت استئصالي ونحن لا نلتقي معك أبدا"، وأضافت بالقول "شاركنا في العقد الوطني بروما لبحث حل جزائري جزائري". وأعلنت حنون عن مصادرة الأموال التي تمنح للنواب في نهاية العدة البرلمانية والمقدرة بأكثر من 300 مليون للنائب وصبها في حساب الحزب من أجل تمويل حملتها الانتخابية، إضافة إلى تخصيص موازنة خاصة من حساب الحزب.