استفادت ما يزيد عن 1200 امرأة "ما بين 20 و 80 سنة" أغلبيتهن من ربات البيوت من التشخيص المبكر عن داء سرطان الثدي من خلال قافلة صحية جابت المناطق النائية لولاية بومرداس منذ بداية أكتوبر الجاري واختتمت جولتها يوم السبت الماضي بمدينة بومرداس. وأوضح الدكتور عمور محمد الأمين العام لجمعية "الرحمة لمرضي السرطان" في تصريح له على هامش حفل اختتام أنشطة القافلة الصحية بأن 34 امرأة فقط ما يمثل نحو 4 بالمائة من مجمل النساء اللواتي استفدن من التشخيص خلال هذه الحملة هي "حالات مشكوك " في إصابتها بالأورام السرطانية، وتم توجيه الحالات المشكوك في إصابتها بالداء بصفة مستعجلة يضيف المصدر نحو عيادات خاصة و أخصائيين تم التعاقد معهم لهذا الغرض إضافة إلى مستشفيات الثنية و الجزائر العاصمة و تيزي وزو حسب خصوصيات كل حالة من أجل التكفل بهن و القيام بالأشعة الصدرية (ماموغرافي) لتحديد وضعيتهن الصحية بدقة، وركزت القافلة التي تنتظم في إطار إحياء الشهر الوردي العالمي للتوعية حول سرطان الثدي على القرى و المداشر والمناطق النائية من الولاية حيث تم تشخيص 360 امرأة من مجمل النساء المستفيدات بتيمزريت و 420 امرأة ببني عمران و 370 بسيدي داود و 280 امرأة ببلدية يسر. وتجدر الإشارة إلى أن ما يزيد عن 8000 امرأة استفادت من تشخيص مبكر عن داء سرطان الثدي من خلال مختلف القوافل و الحملات الطبية التوعوية التي قامت بها جمعية الرحمة لمرضى السرطان منذ إنشائها سنة 2013 و بالتعاون مع مصالح الحصة العمومية، وضمت القافلة الصحية المتنقلة التي أشرفت عليها جمعية الرحمة لمرض السرطان بالتعاون مع مديرية الصحة و السكان حسب نفس المصدر زهاء 20 طبيبا متطوعا أخصائيا في الأورام السرطانية و مجهزين بالوسائل والعتاد الطبي الضروري للتشخيص و التكفل بالمرضى، و تم من خلال هذه القافلة التي لقيت استجابة واسعة استنادا إلى نفس المصدر تشخيص مبكر لأكبر عدد ممكن من النساء حول هذا الداء الخطير في إطار تجسيد برامج الصحة الجوارية و تقريب العلاج و الصحة من المواطنين. و تضمن حفل اختتام هذه القافلة بدار الثقافة رشيد ميموني بمدينة بومرداس بحضور المرضى و أطباء و أخصائيين في المجال إلقاء عدة مداخلات متبوعة بنقاشات دارت حول أهمية و ضرورة التشخيص المبكر عن داء سرطان الثدي.