أطلقت مديرية الصحة والسكان لولاية وهران، حملة تحسيسية للكشف المبكّر عن سرطان الثدي لفائدة النساء اللواتي يقطن بالمناطق النائية من بلديات الولاية، حسبما أكده رئيس مصلحة الوقاية بذات المديرية، الدكتور يوسف بوخاري، على غرار أرزيو، وادي تليلات، بوتليليس وسيدي الشحمي. القافلة التحسيسية التي تتزامن مع شهر أكتوبر الجاري المعروف ب الشهر الوردي ، ستواصل نشاطها إلى غاية 31 من هذا الشهر، وسيؤطرها طاقم من الأطباء في طب النساء وقابلات، إلى جانب أخصائيين نفسانيين، حيت تستهدف بالدرجة الأولى النساء الماكثات بالبيت، اللواتي لا يستطعن القيام بالكشف المبكر في العيادات العمومية المخصصة، وهي الشريحة، حسب الدكتور بوخاري، التي تسجل إصابات بهدا المرض الخبيث، وتكون في مراحل متقدمة؛ مما يصعّب علاجها، فتخسر المرأة حياتها.كما أعطت هذه التجربة، حسب ذات المسؤول الطبي، نتائج إيجابية؛ من خلال توعية المرأة التي تقطن في القرى والمناطق البعيدة عن مدينة وهران، بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي والرحم اللذين يتصدران قائمة السرطانات المسجلة بالوطن؛ حيث أسفرت الحملات السابقة عن اكتشاف العديد من حالات الإصابة بسرطان الثدي عند النساء اللواتي يقطن في القرى البعيدة عن بلديات الولاية، وهو ما يجعل الهيئات الطبية تدعو في كل مناسبة، إلى ضرورة التقرب من المراكز المتخصصة في التشخيص المبكّر، وهي 9 مراكز موزعة على مستوى الولاية للكشف المبكّر عن سرطان الثدي، وهي الوسيلة الوحيدة والأنجع لحماية المرأة في حالة إصابتها بهذا المرض في مراحله الأولى والعلاج منه. 900 امرأة تستفيد من تشخيص سرطان الثدي ببومرداس وفي ذات السياق، استفادت أزيد من 900 امرأة من التشخيص المبكّر لمرض سرطان الثدي، بعد الحملة التي نظمتها مديرية الصحة في ولاية بومرداس، بالتنسيق مع جمعية الرحمة ، التي نظمت عدة حملات تحسيسية بأهمية التشخيص المبكر لسرطان الثدي قبل تسجيل مضاعفات كبيرة قد تساهم بقدر كبير في استحالة الشفاء من المرض. العملية شهدت أول انطلاقة لها على مستوى المركز الصحي ببلدية سيدي داود، شرق بومرداس، بداية من شهر أكتوبر الجاري، وتلتها العملية على مستوى بلدية دلس، أقصى شرق الولاية، وكذا على مستوى بلدية برج منايل، وحتى بلدية بني عمران، حيث سجلت أكبر نسبة للنساء اللواتي خضعن لتشخيص مرض سرطان الثدي على مستوى بلدية بني عمران، مع تسجيل أزيد من 400 تشخيص خضعت له نساء المنطقة، إلى جانب أزيد من 3000 تشخيص على مستوى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمدينة دلس.العملية مكنت العديد من النساء القاطنات بالمناطق الريفية من الاستفادة من عملية التشخيص المجاني لمرض سرطان الثدي، بعد أن وفرت مديرية الصحة مصحات متنقلة، جابت العديد من القرى النائية، حيث خضعت النساء إلى تشخيصات، ثم القيام بمختلف التحاليل لمتابعة كل وضعية على حدة، قصد تدارك بعض الحالات المرضية، بعد أن تصبح في وضعية خطيرة، ولا يمكن استدراك الوضع عن طريق المعالجة الكيماوية.