انتقدت النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد "السناب" أن قمع الحريات النقابية، متهمة إدارة بريد الجزائر بممارسة أساليب "الترهيب". وأوضحت النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد في بيان لها، "مرة أخرى تعود إدارة البريد إلى ممارساتها القمعية حيث أنها أقدمت على توقيف الأمين الوطني، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد ورئيس مكتب الفرع النقابي لولاية الجلفة، جنيدي بولرباح عن عمله دون أي سبب مع خرق كل القوانين والنظام الداخلي"، وأضافت "ان بولرباح الذي يعمل في مكتب بريد مسعد ولاية الجلفة، تلقى قرار مفاجئا وغير مبرر ممضى من طرف مدير الوحدة الولائية للبريد بنفس الولاية، مفاده بأنه وبكل بساطة موقف عن عمله ابتداء من تاريخ 2016-12-07 ". واعتبرت "السناب" توقيف النقابي قرار جائر وتعسفي، وهو عرقلة صريحة لحرية العمل النقابي والذي يمنعه القانون ويعاقب عليه، واستطردت بالقول "إن الاعتداءات التي تتعرض لها النقابة وتهديد المنخرطين فيها الذي يستهدف كوادرها، يدعم يقينا بأن نضالنا في الطريق الصحيح وبأن نقابتنا تتوسع وتتغلغل يوما بعد يوم"، وأضافت "إن النقابة تزعج وتأرق أصحاب المصالح ، ويتوهم مدبرو هذه المؤامرات وأصحاب هذه القرارات المخزية أنهم سيضعفون عزيمة عمال البريد". وأكد البيان أن عمال البريد على وعي وعلى استعداد ولن تثنيهم هذه الممارسات عن بناء نقابتهم "السناب" وتنظيم صفوفهم من اجل وضع حد لما اسماه ب "الظلم المسلط عليهم".