استنكرت النقابة الوطنٌية المستقلة لعمال البريد "سناب"، المضيافات التي يتعرض لها أعضائها من قبل مسؤولي نظيرتها التابعة لمؤسسة بريد الجزائر النشاطة تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين،من تلفيق لتهم واهية، و إعتداءات جسدية في بعض الأحيان، بهدف ترهيبهم و دفعهم إلى التخلي عن النشاط النقابي ليبقى حركا لهم. أكدت "السناب"، في بيان لها أمس تحوز "السلام" نسخة منه، تعرض أعضائها إلى مضايقات من طرف مسؤولين في نظيرتها النقابة الوطنية لعمّال البريد التابعة ل UGTA ، بهدف دفع المنخرطين فيها إلى التخلي على نشاطهم النقابي ليبقى حركا لهم وحدهم. يحدث هذا بعد مرور أربع أشهر فقط على إعتماد "السناب" لدى وزارة العمل. كما سجل بيان النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد، العديد من التجاوزات "الخطيرة" التًي تعرض لها أحد مسؤولٌيها فًي ولاية باتنة من طرف مسؤولين في النقابة الوطنية لعمال البريد التابعة ل UGTA ، بدءا من الترهيب والتحرش باستعمال السلطة، وصولا إلى الاعتداء الجسدي، إذ تعرض احد أعضائها إلى اعتداء أثناء توجهه إلى المدرسة لمرافقة ابنته إلى البيت و هو داخل سيارته، من طرف شخص ينتمي إلى المكتب الولائي لنقابة المؤسسة، ليقوم هذا الأخير باستغلال الإدارة الولائية لتكوين ملف تأديبي ضد عضو النقابة المستقلة (الضحية)، الذي وجهت له سلسلة من الاستفسارات من طرف إدارته المحلٌية حول اتهامات واهٌية و غٌير مؤسسة لفقت له، في تجسيد واضع للمثل الشعبي القائل "ضربني و بكا سبقني و إشتكى". في السياق ذاته حذرت "السناب" كل شخص تسول له نفسه القٌيام بأعمال منافٌية للحريات النقابٌية ضد أعضائها، و أبدت عزمها على حماية أعضائها ، وقالت ″أن زمن الإفلات من العقاب قد ولى، وكل مخالفة للقانون ستؤدي بصاحبها إلى المثول أمام المحاكم″، بعدما نبهت المديرية العامة لبريد الجزائر بممارسات بعض المسؤولين الذين يستغلون السلطة التي تمنحها لهم مناصبهم في الإدارة، لاستعمالها لفائدة ممثلين عن نقابة المؤسسة التابعة ل UGTA "الذين يعتقدون أن العمل النقابي حكر لهم وحدهم في بريد الجزائر"-يضيف البيان-.