يقوم الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي والوفد المرافق له منذ يوم الاثنين بزيارة عمل إلى زامبيا بعد زيارة مماثلة أداها إلى جنوب إفريقيا بدعوة من الرئيس جاكوب زوما دامت ثلاثة أيام. وأشارت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) التي أفادت الخبر إلى أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وجمهورية زامبيا تقيمان علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء. وكان الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو قد غادر جنوب إفريقيا بعد زيارة عمل دامت ثلاثة أيام رافقه فيها كل من وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك ووزير التعاون بلاهي وكاتب الدولية للأمن والتوثيق إبراهيم محمد محمود و الأمين العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية فاطمة المهدي ونائب رئيس برلمان عموم إفريقيا اسويلمة بيروك وعبداتي بريكة المستشار برئاسة الجمهورية الصحراوية. وشكلت زيارة الرئيس ابراهيم غالي إلى جنوب إفريقيا فرصة لسلطات هذا البلد وفي مقدمتهم الرئيس جاكوب زوما لتجديد الدعم للشعب الصحراوي في نضاله من اجل الاستقلال والإجماع على إدانة استمرار الاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية وكذا التزام بمرافقة الشعب الصحراوي حتى ينعم بحريته. فقد تم التأكيد للوفد الصحراوي على أن معاناة الشعب الصحراوي وعدم تحقيق تقدم في الحل يشكل مصدر قلق دائم لحكومة جنوب إفريقيا وان اعتراف جنوب إفريقيا بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية سنة 2004 جاء كرد على التعنت المغربي والعراقيل التي وضعها أمام تنظيم استفتاء تقرير المصير. وفي هذا الإطار أبدى الرئيس زوما خلال ندوة نشطها بمعية الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي عقب محادثاتهما بجوهانسبورغ استغرابا شديدا من استمرار احتلال المغرب للصحراء الغربية كما شدد على أن "الجمود الذي يوجد فيه مسار تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية, سيزيد من تعقيد الأمور وخطورتها على أمن المنطقة".