تناشد العائلات القاطنة بحوش سعدون التابع لبلدية أولاد سلامة شرق ولاية البليدة، السلطات المحلية والمصالح المعنية لتخليصهم من متاعب باتت تؤرق هؤلاء بسبب جملة نقائص يعاني منها هذا الحي، حيث يشتكي السكان من يوميات صعبة أثقلت كاهلهم، حيث يطالبون المسؤولين الالتفات إلى مشاكلهم التي يعيشونها منذ سنوات طوال، وانتشالهم من الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها جراء غياب أدنى شروط العيش الكريم، وفي مقدمتها انتشار النفايات وانعدام شبكة الصرف الصحي، حيث أكد السكان عن تجاهل المصالح المعنية لمطالبهم المشروعة رغم نداءاتهم ومراسلاتهم المتكررة في هذا الخصوص، والتي لم تأخذ مطالبهم بعين الاعتبار لتبقى معاناتهم متواصلة إلى غاية اليوم كما أبدى هؤلاء السكان استياءهم الشديد جراء تماطل المنتخبين المحليين بالمنطقة في التكفل بانشغالاتهم، رغم علمهم بها ووعودهم خلال الحملات الانتخابات المحلية بحل مشاكلهم، لكن كل تلك الوعود ذهبت في مهب الريح على حد تعبير السكان الذين أكدوا أن أوضاعهم المزرية لم تعرف تحسنا أو تطورا منذ سنوات طوال، حيث ما يزالون يفتقدون إلى شبكة صرف المياه القذرة، ويتخلصون من فضلاتهم ومن المياه القذرة اعتمادا على حفر العفن و مطموارت بدائية، هذه الظاهرة التي تنذر بوقوع كارثة بيئية نظرا للمياه القذرة التي تنساب منها خاصة في فصل التساقط والروائح الكريهة التي تنبعث منها خلال فصل الصيف، وهو ما يهدد كذلك صحة السكان نظرا للحشرات الطائرة والزاحفة التي تنتشر بالمكان وخاصة القوارض الوبائية، فضلا عن البعوض الذي أضحى يتقاسم مع هؤلاء يومياتهم الصعبة إلى جانب مشكل الانتشار الخطير للنفايات التي تراكمت في كل جانب من المنطقة وعلى مستوى حواف الطرقات، حتى يخيل لك وأنك في مفرغة عمومية بسبب انتشاره العشوائي محولة إياها إلى مرقد للنفايات، وأمام هذه المشاكل يبقى سكان حوش سعدون يتقاسمون هذه المعاناة في صمت ,حيث يأمل هؤلاء أن تجد أذان صاغية بتنظر لمشاكلهم وترفع عنهم معاناة عمرت سنوات حسبهم .