تشهد أسعار الخضر والفواكه بمختلف الأسواق ارتفاعا محسوسا بعدما كانت تتسم بالانخفاض والاستقرار منذ انطلاق فصل الصيف، وقد ارجع التجار وبعض الفلاحين هذا الارتفاع إلى الحرارة المرتفعة وموجة الحرائق التي خلفت خسائر معتبرة. وقد اشتكى العديد من المواطنيين من الغلاء في أسعار الخضر والفواكة" واعتبروها مبالغ فيها لأنها جاءت في وقتها غلى غرار الايجاص والتين وغيرهما وهذا إنما يعود بالسلب دائما على المواطن البسيط حسب رايهم، ومع بروز ظاهرة الارتفاع في أسعار الخضر والفواكه تبرز أيضا ظاهرة أخرى وهي تبادل التهم بين المتعاملين في هذا المجال بين الفلاح وتاجر الجملة وتاجر التجزئة هذا الاخير الذي" برأ ذمته وأعتبر معاملاته تنحصر في صندوق أواثنين من السلع وأتهم تجار الجملة بالضلوع في ارتفاع الأسعار"، وتاجر الجملة من جهته يناى بنفسه عن المشكلة "وبرر حالة الأسعار المرتفعة بالحرارة وسوء الأحوال الجوية وانقطاع الطرقات". والفلاح من جانبه أرجع الوضع القائم إلى الحرائق ونقص اليد العاملة وأكد أن الإنتاج شهد هذه السنة نقصا كبيرا يقدر بالنصف تقريبا مقارنة مع السنة الماضية كما أن سعر المواد الكميائية ارتفع إلى أضعاف مضاعفة بالإضافة إلى توقيف الاستراد الذي ساهم في ارتفاع الأسعار خاصة فاكهة التفاح، ومع بروز هذا الوضع المقلق يترك المجال واسعا للوزارات المعنية لا سيما الفلاحة والتجارة في تنظيم السوق وتسقيف الأسعار والاعتناء بالفلاح والقضاء على المضاربة.