أحيا الشعب الجزائري أمس، 20 أوت اليوم الوطني المجاهد، المصادف للذكرى المزدوجة لهجوم الشمال القسنطيني و انعقاد مؤتمر الصومام، حيث احتضنت ولاية تلمسان الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى. تحت شعار " المجاهد... عنوان التحرير و مجد الأمة" تخلد الجزائر الذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام منعرجين حاسمين في دعم وتعزيز مسيرة كفاح الشعب الجزائري، وبهذه المناسبة التاريخية الهامة يستذكر عضو مجموعة ال22 ورفيق الشهيد زيغود يوسف العقيد عمار بن عودة في تسجيل للقناة الأولى أحداث الهجوم متحدثا "لقد انطلقنا في هذا اليوم على أساس دعوة تلقيناها من بشير شيحاني الذي أعلن أنه محاصر هو و مجموعة من المجاهدين من قبل الجيش الفرنسي من جميع النواحي". ويضيف قائلا " رغم ذلك لقد استطاعوا الصمود في تلك المناطق المحاصرة قرابة ال18 شهرا كاملا وكان علينا نحن أن نأخذ بزمام المبادرة لفك الحصار من خلال التظاهر وإخراج الشعب إلى الشوارع ثم اخترنا توقيت منتصف النهار لبداية فك الحصار وكان هدفنا الرئيسي هو زرع الشجاعة في قلوب الجزائريين وعدم الخوف من الاستعمار الفرنسي". الذكرى فرصة لشحذ العزائم وصقل العقول وفي هذا إطار قال المؤرخ حسن زغيدي في وقت سابق "أن ما نستخلصه من هذه الذكرى هو عبرة خالدة على تاريخ ثورة عظيمة ويومين يختزلان التاريخ في محطات أساسية عسكرية وسياسية". واعتبر الدكتور المحطة الأولى "نقلة نوعية" للثورة وصلت بها إلى العالمية والمحطة الأخرى هي "تنظيمية بامتياز" قفزت بالثورة إلى العالمية من حيث الهيكلة والتنظيم ووضع خارطة الطريق لثورة ناجحة برهنت على ذلك أوصلتها إلى 19 مارس 1962 ، وقال المتحدث أن "كل من المجاهد القائد زيغوت يوسف وعبان رمضان وإخوانهم جميعا ممن شكلوا هذه القيادة الوطنية ورسموا هذه النماذج التاريخية يغرف ويستقي منها اليوم العالم كله كتجربة ناجحة وتجربة رائدة" .