فتح رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجةّ، أمس، النار على الجهات التي قال إنها تسعى للتشكيك في مؤسسات الدولة وضرب مصداقيتها، وقال إنها تسعى لإضعاف مؤسسات الدولة، مؤكدا أن الانتخابات هي السبيل الوحيد للمضي إلى الشرعية وأن البناء الديمقراطي لا يمكن أن يتطور ويتعمق إلا في إطار احترام المؤسسات الدستورية و الانصياع لإرادة الشعب. وأوضح بوحجة في كلمة ألقاها خلال افتتاح دورة البرلمان العادية 2017-2018 بمقر المجلس الشعبي الوطني بالقول:"..الأصوات التي تصدر الأحكام الخاطئة وتتجاوز حدود الأخلاقيات السياسية، وتحاول يائسة التشكيك في مؤسسات الدولة وضرب مصداقيتها، إنما تتجاهل عمدا ولغايات مشبوهة، المنطق الدستوري"، مستطردا:"الهدف الواضح لهذه الأصوات هو إضعاف المؤسسات الدستورية والعودة بالبلاد إلى الوراء ، بكل ما يعنيه ذلك من مغامرة في المجهول". وأكد رئيس المجلس إن الجزائر ماضية في بثبات ورصانة في مسارها الإصلاحي و التنموي بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يسجد وحدة الأمة و يسهر على تنفيذ برنامجه الطموح لتحقيق ما يصبوا إليه"، وأضاف بهذا الخصوص:" إن رئيس الجمهورية منتخب شرعا من الشعب الجزائري في انتخابات شفافة و ديمقراطية وهو الضامن للدستور"، مؤكدا أن الانتخابات هي السبيل الوحيد للمضي إلى الشرعية وان البناء الديمقراطي لا يمكن ان يتطور ويتعمق إلا في إطار احترام المؤسسات الدستورية و الانصياع لإرادة الشعب. وعرج بوحجة إلى الدور الذي يلعبه البرلمان، كاشفا في الوقت ذاته عن تنصيب 54 مجموعة برلمانية للمصادقة و إنشاء 21 مجموعة جديدة لتوطيد أواصر الصداقة و التعاون مع البرلمانات الصديقة و الشقيقة و تبادل التجارب البرلماني. وقال رئيس المجلس :" سنكون على موعد مع عرض مخطط عمل الحكومة لمواصلة تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي سيتقدم به الوزير الأول في الآجال المحددة".، وأضاف بهذا الشأن:" يأتي مخطط عمل الحكومة في وقت تحتاج في البلاد إلى ترقية الإجماع الوطني ورص الصف الداخلي و التوافق على القضايا الأساسية".