التحق معظم الحجاج الجزائريين في اليوم الأخير من أيام التشريق متعجلين بأماكن إقامتهم بمكةالمكرمة حيث لم يبق إلا عدد قليل منهم على مستوى المخيمات في منى على أن يلتحقوا اليوم بمكة في انتظار بداية عملية التفويج يوم الثلاثاء إلى المدينةالمنورة وكذا التفويج إلى جدة في اليوم الموالي على أن تكون أول رحلة إلى ارض الوطن بداية من اليوم الأربعاء 6 سبتمبر. لقد وفرت البعثة الجزائرية عددا كبيرا من الحافلات لنقل حجاجنا الميامين بينما تنقل آخرون مشيا على الأقدام نظرا للازدحام الكبير عبر الطرقات كما قال بوذراع زهير رئيس مكتب شؤون الحجاج بمكةالمكرمة مشيرا إلى أن "الظروف كلها مهيأة ووسائل النقل موجودة كما إن المطوفين استعدوا لذلك بتحضير كل قواهم ". استعداد كبير وتجند على مستوى المهمة ميز أعضاء البعثة الجزائرية من عناصر الحماية المدنية والإعاشة والرعاية الصحية والإرشاد الديني جلهم بذلوا جهودا كبيرة لتسيير معظم مراحل مناسك الحج بدءا من استقبال الحجاج في مكةالمكرمة وإسكانهم وكذا التصعيد إلى عرفة ثم النفرة إلى المزدلفة والى منى وأخيرا العودة إلى مكةالمكرمة وتحضير عمليات المغادرة باتجاه المدينةالمنورة وباتجاه جدة كل العمليات كانت سهلة ويسيرة بفضل التجند الكبير والكبير جدا من أعضاء البعثة '' يقول بوذراع مشيرا إلى الأعداد المهولة التي استقبلتها مكة وزيادة حصة الجزائر إلى 36 ألف حاج جعل الأمر " كتحدي "تمثل في إسكان الحجاج على مستوى مكةالمكرمة بدون استثناء ثم عملية الانتقال إلى عرفة ووصولها قبل الثانية زوالا مما اعتبره "وقت قياسي في تاريخ البعثة الجزائرية . وذكر في الأخير بأنه نظرا لكل الصعوبات المواجهة بمنى فان أداء أعضاء البعثة كان "متميزا "لأنهم لم يتخلوا عن الحجاج في أي مرحلة من مراحل التصعيد والمكوث حيث كانوا معهم في خيمهم بالتوجيه و الإرشاد مما ادخل شيئا من الطمأنينة عليهم مؤكدا عدم تسجيل حالات صعب التعامل معها.