اهتم مهرجان الجزائر الدولي للسينما في طبعته الثامنة "فيكا" والذي اختتم مساء أول أمس، بالفيلم الملتزم والفيلم والوثائقي مبتعدا بذلك عن السينما التجارية مع إيلاء أهمية كبيرة لمحتوى الأفلام, حسبما أفاد به رواد هذا المهرجان. واقترحت هذه الطبعة التي افتتحت في الفاتح من ديسمبر الجاري أفلام مختارة تصب في خانة الفيلم الملتزم وذلك في الفئات الثلاثة للمهرجان وهو ما يميز "فيكا" عن التظاهرات السينمائية الكلاسيكية حتى وإن كان الالتزام السينمائي قد تطور في السنوات الأخيرة، وقد تم خلال هذه الطبعة عرض العديد من الأعمال التي عالجت الكفاح في سبيل حقوق الإنسان والاستقلال مثل فيلم "أمي عقيد" للكنغولي ديودوني حامادي" و "خارج الإطار, الثورة إلى غاية الانتصار" للفلسطيني مهند يعقوبي الذي تطرق فيه إلى بناء الهوية الفلسطينية العصرية عن طريق الصورة كما تناولت الأفلام المعروضة تصفية الاستعمار وحقوق اللاجئين إذ عرضت أعمال خصصت للقضية الصحراوية ومأساة اللاجئين الفارين من ويلات الحرب في بلدانهم. وأكد رواد هذا الحدث أن "فيكا" نجح في صنع "جمهور من الخبراء"، حيث انتقوا الأفلام حسب "المواضيع التي تعالجها الشاشة"، وأوضحت محافظة المهرجان, زهيرة ياحي, أن فيكا يقترح مجموعة من الأفلام ذات المواضيع الملتزمة بمعايير جمالية وتقنية, كما ينوي المنظمون إدراج فئة الفيلم القصير في المسابقة.