نظمت مصالح محافظة الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر يوم تحسيسي لفائدة تلاميذ المدارس تحت شعار معا لإعادة تجديد وإحياء المساحات المحروقة على مستوى غابة باينام (أزيد من 500 هكتار) حيث تم غرس أزيد من 300 شجيرة من مختلف الأصناف وسط أجواء تنافسية بين الاطفال، حسبما لوحظ. وأوضحت إيمان سعيدي، محافظة قسم الغابات بمديرية الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر، أن أزيد من 120 تلميذ من مختلف المؤسسات التربوية بالعاصمة ومنخرطي الجمعيات التي تعنى بحماية البيئة إستفاد من جولة ميدانية في أرجاء غابة باينام حيث تلقوا شروحات ونصائح من طرف مسؤولي جمعيات وخبراء من مؤسسات تعنى بالبيئة على غرار مؤسسة إكسترانيت والوكالة الوطنية للنفايات وجمعية إيفر والمعهد التقني للزراعة بسطاوالي وكذا جمعية اولياء التلاميذ لولاية الجزائر والوكالة الوطنية للتسيير المدمج للمياه. وقالت ان هذه المبادرة ترمي الى تنظيم عمليات تشجير واسعة عبر مختلف المساحات الغابية بالولاية يكون الفاعل الأساسي فيها تلاميذ المدارس وبمشاركة مختلف الجمعيات والشركاء المهتمين بالمجال لترسيخ الثقافة البيئية عن طريق برنامج توعوي سيمتد الى غاية 21 مارس المقبل. وأبرزت بأن تكثيف مثل هذه النشاطات البيئية لاسيما في مجال حماية الغطاء النباتي الغابي أين تحصي ولاية الجزائر أزيد من 5000 هكتار، وكذلك رسكلة النفايات من شأنه إكساب المواطن ثقافة بيئية ويعزز التربية البيئية في الوسط المدرسي. وأضافت أنه تم تسجيل تراجع في مساحة الحرائق بغابات ولاية الجزائر حيث تراجعت من 30 هكتارا من الحرائق داخل المحيط الغابي سنة 2016 مقابل 13 هكتارا خلال السنة الجارية وذلك يعود إلى الحملات التحسيسية التي مست مختلف شرائح المجتمع وتزايد الوعي البيئي لدى مختلف الشرائح. وسيتم الى غاية 21 مارس المقبل اختيار موضوع بيئي كل 15 يوما وتنظيم عدة نشاطات مرتبطة به عبر كامل إقليم ولاية الجزائر، بمشاركة العديد من الفاعلين بالمجال ويوجه خصوصا الى تلاميذ المدارس وحتى الجمهور العام، توضح السيدة سعيدي. من جهة أخرى، تميز اليوم التحسيسي بزيارة الأطفال لمتحف المقاطعة الغابية لباينام الذي يضم أصناف محنطة من الحيوانات كالخنزير البري وأنواع من الطيور وكذا أصناف نباتية نادرة، كما زاروا مشتلة المعهد الوطني للأبحاث الغابية للتعرف على أنواع النباتات وأصنافها. واستفاد الأطفال من ورشات للرسم والالعاب البهلوانية وكذا تقديم دروس بيئية تخص ضرورة الفرز الإنتقائي للنفايات وتفادي الرمي العشوائي للنفايات داخل المحيط الغابي لتفادي إندلاع الحرائق وتلوث المياه لترسيخ الثقافة البيئية. وتتوفر ولاية الجزائر على ثروة غابية تفوق مساحتها 5.000 هكتار موزعة عبر 113 موقع غابي عدد هام منها موجود عبر النسيج العمراني ويشمل مساحات تتراوح بين 1 الى 8 هكتارات، فيما تتفاوت مساحة الغابات الكبرى بالعاصمة الى بين 300 و600 هكتار على غرار غابات مقطع خيرة وبوشاوي وبوزريعة وبن عكنون وباينام و19 جوان.