قالت «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش التركي شن ما يشتبه بأنه هجوم بالغاز أدى إلى إصابة ستة أشخاص في منطقة عفرين السورية أول أمس. ولم يصدر تعليق من الجيش التركي الذي نفى من قبل اتهامات بإصابة مدنيين في العملية التي يقوم بها في عفرين.وقال ناطق باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية إن «القصف التركي طاول قرية في شمال غربي المنطقة قرب الحدود التركية». وأضاف أن «القصف أدى إلى إصابة ستة أشخاص بمشكلات في التنفس، وبأعراض أخرى تشير إلى أنه كان هجوماً بالغاز». وشنت تركيا هجوماً جوياً وبرياً الشهر الماضي في منطقة عفرين لتفتح بذلك جبهة جديد في الحرب السورية التي تشارك فيها أطراف عدة، مستهدفة المقاتلين الأكراد في شمال سوريا. ومن جهته، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «القوات التركية وفصائل متحالفة معها من المعارضة المسلحة السورية أصابت القرية أمس بقذائف». ونقل عن مصادر طبية في عفرين قولها إن «ستة أشخاص أصيبوا في الهجوم بصعوبة في التنفس واتساع في حدقة العين، ما يشير إلى أنه كان هجوماً بالغاز». ومنذ بدء الصراع في 2011 أقامت «وحدات حماية الشعب» الكردية وحلفاؤها ثلاث مناطق تتمتع بحكم ذاتي في الشمال من بينها عفرين. وزاد مجال نفوذهم بعد سيطرتهم على أراض من تنظيم «داعش»، بمساعدة الولاياتالمتحدة على رغم اعتراض واشنطن على خططهم للاستقلال وكذلك النظام السوري. وأثار دعم الولاياتالمتحدة للقوات التي يقودها الأكراد في سوريا غضب تركيا التي تعتبرها تهديداً أمنيا على حدودها، حيث تعتبر أنقرى «وحدات حماية الشعب» تنظيماً إرهابياً وامتداداً ل«حزب العمال الكردستاني» المحظور الذي يشن حرباً مسلحة منذ 30 عاماً في الأراضي التركية.