هل السياحة بخير على مستوى ولاية تيسمسيلت .هل هي فعلا امل ورجاء الولاية مستقبلا ان لم نقل منفذا للخروج مما كانت تعاني ؟ هل ستغنينا عن الفلاحة التي لم تنجح بالولاية بالرغم من الاهتمام الكبير الذي عرفته تيسمسيلت بحيث استلهمت أموالا كبيرة إلا أن النتائج المرجوة لم تتحقق لجملة من الأسباب . هل ستنسيننا السياحة المهازل التي ارتكبت في القطاع الزراعي منذ أكثر من ربرع قرن خلى . الملامح بدت تبرز قدرات الولاية أكثر مما نتوقع ويتوقع أي كان ... حتى أولئك الذين كانوا بمثابة العقبة في تنمية تيسمسيلت سياحيا وفلاحيا كنوا على الحافة ...والميدان اثبت أحقية ما نقول بحيث تغيرت الموازين وتحول كل من القطاع الزراعي و السياحي إلى قطاعين هامين في تنمية الولاية قطاعين لهم الفضل في جلب العديد من المستثمرين ولحسن الحظ الادارة الممثلة في والي الولاية عبد القادر بن مسعود والأمين العام للولاية الحاج عبد الكريم كان بمثاب القوة الدافعة للإسراع بانطلاق المشاريع وتجسدها ميدانيا وحتى تعمم أهم الخصال والمميزات التي تفتخر بهم تيسمسيلت نظم ملتقى جهوي يعدالأول حول "إستراتيجية التنمية السياحية بولاية تيسمسيلت...الواقع والآفاق" المنتظم ابتداء من اليوم الثلاثاء بعاصمة الولاية. وفي هذا الصدد أشار الأستاذ بمعهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير للمركز الجامعي لتيسمسيلت الدكتور عبد الرحمان بن الشيخ بأن "ولاية تيسمسيلت تمتلك إمكانيات كبيرة في المجال السياحي ولعل أبرزها المناطق الغابية الساحرة التي تسمح باستقطاب السياح من داخل وخارج الوطن منها الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد وغابة عين عنتر ببوقايد". وأضاف بأن "السياحة في الولاية تتوفر على مقومات وقدرات كبيرة لكن تحتاج إلى التثمين والتطوير من خلال تشجيع الاستثمارات الخاصة التي تسمح باستحداث مرافق للاستقبال وفضاءات للراحة". ومن جهته أبرز الأستاذ بذات المعهد الدكتور بروجة علي عديد المعالم السياحية المهمة التي تزخر بها الولاية والتي من شأنها جلب عدد معتبر من السياح و"التي لم يتم استغلالها استثماريا وإعلاميا بالشكل المطلوب" على غرار موقع "ما بين الكيفان" ببوقايد و"غابة "تلمسان" بخميستي والمنطقة الرطبة لسد "كدية الرصفة" ببلدية بني شعيب. كما أكد الأستاذ بنفس المعهد وزاد الحسين على أهمية الترويج الإعلامي للقدرات السياحية الكبيرة التي تزخر بها الولاية وذلك للتعريف بالمنطقة واكتساب ثقافة السياحة الداخلية بدل الخارجية فضلا على استقطاب سواح بالوطن وحتى بدول عربية وأجنبية. وتطرقت الأستاذة فوزية بروجي من ذات المعهد الى الجهود التي تبذل من قبل السلطات الولائية لتثمين المواقع السياحية الجذابة لولاية تيسمسيلت ومنها مرافقة مشاريع استثمارية خاصة لانجاز فنادق ومركبات سياحية بغابتي "المداد" بثنية الحد و"عين عنتر" ببوقايد. وينتظم هذا الملتقى بمبادرة من المكتب الولائي للتضامن الوطني الطلابي بالتنسيق مع النادي العلمي الثقافي للنخبة الاقتصادية للمركز الجامعي لتيسمسيلت حيث يتم مناقشة على مدى يومين خمسة محاور رئيسية تتعلق ب"أسس القطاع السياحي في الجزائر" و"الإطار القانوني للاستثمار السياحي في الجزائر" و"مساهمة السياحة في الاقتصاد الجزائري" و"مقومات السياحة في ولاية تيسمسيلت...السياحة الجبلية والشتوية والأثرية" و"إستراتيجية النهوض بالقطاع السياحي في الولاية". ويشمل ورشات عمل تتناول عديد المواضيع ذات الصلة بواقع السياحة بولاية تيسمسيلت وسبل تطويرها في ظل الاستثمارات العديدة التي يشهدها القطاع بالمنطقة. ويستهدف هذا اللقاء المنخرطين بالمكاتب الولائية للتضامن الوطني الطلابي عبر ثمان ولايات بالوطن وكذا متعاملين اقتصاديين ناشطين في القطاع السياحي ومسؤولين محليين ومنتخبين ووسائل الإعلام المختلفة