مأساة الطائرة الجزائرية الروسية الصنع التي تسببت في مقتل 257 جنديا ومدنيا بعد سقوطها لدى إقلاعها من مطار بوفاريك، في أسوأ كارثة جوية شهدتها الجزائر، أعادت الأذهان إلى حوداث الطائرات ذات الطراز الروسي والتي تؤكد أنه أكثر أنواع الطائرات التي تشهد حوادث بالمقارنة بغيره من الدول. الطائرة الجزائرية من طراز «أليوشين» روسية الصنع، وهي ذات أغراض متعددة حيث تستخدم كطائرة نقل ركاب وبضائع عسكرية طائرة حميميم ولا يكاد يمر شهر منذ بداية العام الحالي إلا وتسقط طائرة، سواء بسبب خلل فني أو تفجيرها، وفي مارس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن تحطم طائرة نقل روسية من طراز «آن-26» أثناء هبوطها في مطار حميميم الروسي، ولقي 26 راكبا و6 أعضاء من الطاقم كانوا على متن الطائرة المنكوبة حتفهم. سوخوي بادلب في فبراير من العام الجاري أكدت وزارة الدفاع الروسية سقوط إحدى طائرتها الحربية من طراز «سوخوي 25» في سوريا، بصاروخ مضاد للطائرات، أثناء تحليقها فوق منطقة خفض التصعيد بإدلب، ومقتل الطيار في مواجهة مع إرهابيين، بعدما تمكن من القفز من الطائرة طائرة شحن روسية وفي 4 نوفمبر 2014 تحطمت طائرة شحن روسية قرب مطار جوبا الدولي بعد فترة وجيزة من إقلاعها، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 راكبا، ولم ينج سوى ثلاثة فقط من الركاب وهي من طراز أنتينوف. كوارث الطيران المصري غير أن الكارثة الكبرى في تاريخ الطيران الروسي مؤخرا، والتي كان لها انعكاسات اقتصادية، فهي تلك التي سقطت في مارس 3015، ومات جميع الركاب وأفراد طاقم الطائرة الروسية التي سقطت في شبه جزيرة سيناء وعلى متنها 224 شخصا، وفق ما أكدت مصادر طبية وأمنية مصرية. وأفادت مصادر أمنية في شمال سيناء بأن المعاينة المبدئية توضح تحطم الطائرة الروسية في سيناء بسبب عطل فني. وسبق تلك الحادثة كارثة أخرى، وقعت أحداثها في 31 أكتوبر 2014، حين كانت طائرة الركاب من طراز «إيرباص 321»، تقل 224 شخصا قتلوا جميعهم، بمن فيهم الطاقم وعددهم سبعة أفراد، وذلك بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي إلى سان بطرسبورج بروسيا. وتسببت تلك الكارثة في أزمة بين روسيا ومصر، كلفت خسائر باهظة في السياحة بمصر بعد أن قامت روسيا بسحب رعاياها من مصر وتم قطع خطوط الطيران بين البلدين، إلا أنه تم الإعلان مؤخرا عن نهاية الأزمة.