40 قتيلا بتحطم طائرة شحن روسية في جنوب السودان جدد تنظيم "داعش" أمس، مسؤوليته عن إسقاط طائرة الركاب الروسية التي تحطمت السبت الماضي فوق سيناء، وقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224، مؤكدا أنه سيكشف عن صحة ذلك بالوقت المناسب. وأكد التنظيم في تسجيل بث على مواقعه بعنوان "نحن من أسقطها فموتوا بغيظكم" مسؤوليته عن إسقاط الطائرة، وقال المتحدث في التسجيل إن التنظيم ليس مجبرا عن الكشف عن الطريقة التي تم بها إسقاط الطائرة. وتحدى المتحدث في التسجيل الجديد أن تثبت نتائج التحقيقات حول سقوط الطائرة، وتحليل صندوقيها الأسودين وحطامها عدم صحة كلامه، مشددا على أن التنظيم سيفصح عن آلية إسقاط الطائرة في الوقت المناسب الذي يحدده، وبالشكل الذي يراه مناسبا، متوعدا بمزيد من العمليات. وكان التنظيم تبنى في بيان سابق إسقاط الطائرة، وقال في بيان إن مقاتليه أسقطوا طائرة الركاب الروسية بعد استهدافها في أجواء سيناء المصرية، عقب إقلاعها من مدينة شرم الشيخ متجهة إلى روسيا بأقل من نصف ساعة. وأوضح بيان التنظيم أن هذه "العملية تأتي ردا على غارات الطائرات الروسية التي تسببت بمقتل مئات المسلمين على الأراضي السورية أغلبيتهم من النساء والأطفال". ولم تستبعد السلطات الروسية أية فرضية في تحطم الطائرة، بما فيها "العمل الإرهابي"، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الاثنين الماضي إنه "ليس هناك مبرر بعد لاستبعاد أي نظرية"، وذلك في معرض رده على سؤال حول ما إذا كان عمل إرهابي وراء تحطم الطائرة. كما نقلت وسائل إعلام روسية عن الشركة المالكة للطائرة نفيها وقوع عطل فني بأجهزة الطائرة المنكوبة، ورجحت تعرضها ل"تأثير خارجي"، وقالت إنه من المستحيل أن تكون الطائرة قد انشطرت في الجو لخلل فني أو خطأ بشري، دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل. وقال مسؤول في لجنة الطيران الحكومية الروسية، إن الطائرة المنكوبة انشطرت في الجو وانتشر حطامها على مساحة واسعة، بينما بدأ الخبراء فحص محتويات الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، وقالوا إن الأمر قد يستغرق أياما. وقد بدأ المحققون في مصر تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة، في محاولة لتحديد ما اذا كانت الكارثة نتجت عن مجرد حادث أم عن اعتداء. وفي الأثناء، تواصل السلطات المصرية عمليات البحث عن بقايا حطام الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء لليوم الخامس على التوالي، في حين وصل القاهرة فريق محققين إيرلندي لينضم إلى نظرائه من مصر وفرنسا وروسيا وألمانيا. وقال مصدر أمني مصري إن عمليات البحث استمرت للوصول إلى أجزاء حطام الطائرة المنكوبة والعثور على ما تبقى من جثث الضحايا، وسط إجراءات أمنية مشددة. من ناحية أخرى، لقي ما لا يقل عن أربعين شخصا حتفهم في حادث سقوط طائرة شحن روسية الصنع من طراز "أنتونوف 12" في نهر النيل في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان. وقد سقطت الطائرة بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار جوبا حيث كانت في رحلة داخلية من جوبا إلى مدينة فلَج بولاية أعالي النيل، وقد تحطمت على ضفة النيل الأبيض وتناثرت قطع من ذيل وجسد الطائرة في زراعات قريبة من النهر. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث الرئاسي أتني ويك أتني وشاهد عيان قولهما إن طائرة شحن روسية الصنع تقل عددا من الركاب تحطمت أمس، بعد إقلاعها من مطار العاصمة جوبا، مما أدى إلى مقتل 41 شخصا على الأقل كانوا على متن الطائرة وعلى الأرض. وأشار أتني إلى نجاة أحد أفراد الطاقم وطفل، وبيّن أن الطائرة ربما كانت تقل نحو عشرين شخصا من بينهم أفراد الطاقم، و"على الأرجح" ما يتراوح بين عشرة و15 راكبا، مؤكدا ضرورة التأكد من العدد.