استنادا لما اوردته وكالة الانباء الجزائرية انه تظاهر عشرات اللاجئين الفلسطينيين, اليوم الأحد, للمطالبة بتوفير دعم مالي دولي يسد العجز في موازنة وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وجرت التظاهرة قبالة المقر الرئيسي لأونروا وسط غزة عشية انعقاد مؤتمر "التعهدات المستمرة" للدول المانحة لوكالة الدولية المقرر, غدا الاثنين, في مقر الأممالمتحدة بنيويورك. وشارك في التظاهرة طلبة في مدارس أونروا بزيهم الرسمي وهم يرفعون لافتات بينها (خدمات أونروا أمن وطن فلسطيني), و(مصير أونروا من مصير اللاجئين الفلسطينيين) و (تحجيم اونروا مرفوض). وطالبت رئيسة الهيئة الأهلية للاجئين في قطاع غزة, فدوى الشرفا, خلال التظاهرة, الدول المانحة بالإيفاء بالتزاماتها تجاه أونروا لإنهاء أزمتها المالية الخانقة. وحذرت الشرفا من أن غالبية خدمات الأونروا معرضة للتوقف بفعل أزمتها المالية "الأمر الذي سيضاعف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الوكالة خاصة في قطاع غزة ". وأكدت أن استمرار عمل الوكالة "يمثل تعبيرا عن إدراج المجتمع الدولي لصعوبة حياة اللاجئين الفلسطينيين الذين سلبوا أرضهم وممتلكاتهم, وشردوا منذ 70 سنة وما زالوا يعانون". واعتبرت الشرفا أن الأونروا شكلت بما وفرته من اغاثة وتشغيل اللاجئين "ضمانة أمنية تمنع انزلاق المنطقة لظروف أصعب", داعية إلى ضمان استمرار عمل الوكالة دون أي تغيير في التفويض. ومن المقرر أن يشارك في مؤتمر المانحين لدعم أونروا غدا 27 دولة, إضافة إلى 3 أعضاء مراقبين هم فلسطين وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي. وسبق أن أعلنت أونروا في ختام اجتماعات لجنتها الاستشارية في عمان الأسبوع الماضي, حاجتها لدعم إضافي بقيمة 250 مليون دولار للمحافظة على خدماتها الرئيسة والمساعدات الطارئة لبقية العام الجاري. ونقل بيان صادر عن أونروا عن مفوضها العام, بيير كرينبول, قوله خلال اجتماعات عمان إن "هذا العام كان صعبا بشكل استثنائي بالنسبة لأونروا وإنني متشجع بالمرحلة الأولى من عملية حشد الموارد استجابة لأزمتنا التمويلية". وأضاف أن "ما هو على المحك هي مسألة سبل الوصول للمدارس بالنسبة لجيل الشباب من لاجئي فلسطين والوصول إلى الرعاية الصحية في 58 مخيم للاجئين وحواليها إلى جانب المعونة الطارئة للملايين من اللاجئين غير الآمنين في منطقة غير مستقرة". وكرر مفوض عام أونروا نداءه الطارئ لكافة الشركاء بضرورة "البقاء مستمرين في السير على الطريق الجماعي الناجح من أجل مجتمع لاجئي فلسطين". وتقدم الأونروا التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة العام 1949, خدماتها لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن, وسوريا, ولبنان والضفة الغربية, وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لقضيتهم. وتشتمل خدمات أونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.