أكد القيادي في حركة مجتمع السلم ،ناصر حمدادوش، أن "حمس" تدرس كل السيناريوهات للمشاركة في الرئاسيات، مشددا بالمناسبة على أهمية تحقيق مبادرة الإجماع والتوافق الوطني والذي لا تختلف حوله المبادرات والأفكار السياسية المطروحة. وأوضح ناصر حمدادوش في منشور له عبر صفحات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" أن "المقاطعة الشاملة لهذه الانتخابات وخاصة من الأحزاب والشخصيات الوطنية الفاعلة والطعن في شرعيتها ومصداقيتها حتى ولو شارك فيها البعض فإن يقيننا بأن تكلفة هذه المقاطعة ستدفع الجزائر والشعب الجزائري ثمنها لوحده على اعتبار أن استمرار هذا الوضع ستكون نتائجه صعبة". وقال المسؤول إن "مبادرة حركة مجتمع السلم والتي تحمل إسم مبادرة التوافق الوطني الرئاسي لتكون رئاسيات 2019 فرصة لحل الأزمة برؤية شاملة"، مشيرا أنه "يمكن التوافق حولها بين السلطة والمعارضة حول مرشحٍ رئاسي توافقي، وكذا التوافق على منصب الوزير الأول وحكومة توافقٍ وطني برؤية سياسية واقتصادية ومسار ديمقراطي توافقي لفترة زمنية يمكن الاتفاق حولها والتوقيع عليها"، مؤكدا أن "صفة الغموض وحالة الاحتباس أمام رئاسيات 2019 هي من أبرز مظاهر الأزمة . وانتقد حمدادوش أحزاب المولاة في قوله:" ..أحزاب الموالاة والشخصيات الوطنية المحسوبة على النّظام لا تملك الشجاعة السياسية، ولا الجرأة على المنافسة، ولا السيادة والاستقلالية في قرار المنافسة في ظل هذا الوضع السياسي"، مبرزا أنه "يعود لفقدان الثقة في العملية السياسية عموما والعملية الانتخابية خصوصا فقد وصلنا إلى حالة العزوف التي تغتال القاعدة الدستورية والتي تؤكد أن الشعب هو مصدر السلطة وأن السلطة التأسيسية ملْك له".