تفتقر قرى منطقة اسيف الحمام التابعة إداريا لبلدية ادكار الجبلية الواقعة 60 كلم شمال غرب بجاية ،للعديد من المرافق العمومية التي من شانها رفع المعاناة عن المواطنين و تحسين ظروف عيشهم لاسيما الطرق . العناية الصحية و الحاجة إلى انجاز ثانوية بالمنطقة و التفكير في مشروع سياحي جدي لاستغلال الحمام المعدني المتواجد بقلب قراها و الذي يقصده سنويا الآلاف من الأشخاص و تقريبا من جميع ولايات الوطن و المنطقة في حد ذاتها تملك مؤهلات سياحية ضخمة غير مستغلة من غابات وجبال توفر الهدوء و الراحة للزوار. غير ان المنطقة تعرف ركودا تنمويا فضيعا فيكفي ان تقضي موسم الشتاء مع أهلها لتدرك قساوة المعاناة فاقرب مركز صحي إلى المنطقة هي عيادة ادكار و عادة ما توفر خدمات متواضعة للمرضى بسبب محدودية الإمكانات المتوفرة بها. و في غياب مركز صحي بالمنطقة يضطر المرضى للذهاب إلى مستشفى عزازقة و يقطعون مسافة 30 كلم أو أكثر لإجراء الفحوص و التحاليل الطبية و الولادة بالنسبة للنساء الحوامل. فمستشفى عزازقة اقرب إلى هذه المنطقة بحكم وقوعها على الحدود مع ولاية تيزي وزو. و ما يقال عن الصحة ينطبق تقريبا على قطاع التربية فقرى اسيف الحمام أصبحت في حاجة ماسة إلى انجاز ثانوية .فدائرة ادكار تملك ثانوية واحدة و تستقبل ناجحي 6 متوسطات موزعة على بلدياتها الثلاثة و هي ادكار .بني كسيلة و تاوريرت اغيل و عرفت هذه المؤسسة خلال الموسم الدراسي الماضي عدة اضطرابات و نزل تلاميذها إلى الشارع للمطالبة بالتدفئة وتحسين ظروف تمدرسهم و إيجاد حل لمشكل الاكتظاظ فضاع من الوقت تقريبا ثلاثي كامل بدليل ان التلاميذ لم يمتحنوا خلال الفصل الأول لموسم 2011- 2012 . ومع تفاقم الأوضاع بهذه الثانوية تعالت الأصوات المطالبة بتسجيل مشروع ثانوية جديدة لفائدة قرى اسيف الحمام لتخفيف الضغط عن ثانوية الدائرة و عن البلدية في توفير النقل و عن الأولياء مصاريف التمدرس المكلفة. و يذكر ان المنطقة استفادة خلال الموسم الماضي من متوسطة جديدة و هو ما يؤهلها للاستفادة من ثانوية . هذا و يطمح سكان قرى هذه المنطقة و غيرها للاستفادة من غاز المدينة حتى تتوقف معاناة البحث عن قارورة غاز خاصة عندما يحل الشتاء و تنقطع المنطقة عن العالم الخارجي بسبب انعدام الطرق جراء التساقط الكثيف للثلوج. بحيث بلغ سمكها خلال الشتاء الماضي قرابة المترين. و أحالت مئات التمدرسين و عشرات العمال على عطلة إجبارية لمدة ثلاثة أسابيع كاملة . فانتاب القلق و الذعر السكان جراء تناقص مخزون الأغذية و أعلاف المواشي. أضف إلى هذا مشكل قلة ترميم الطرق و المسالك الريفية التي تتعرض للانجراف بسبب الأمطار و الثلوج . كما تقل بهذه المنطقة المرافق الترفيهية الخاصة بالشباب كالقاعات الرياضية و المنشات ذات الطابع الشباني قصد تكوينهم و أبعادهم عن كل أشكال الانحراف هذا و يتطلع سكان المنطقة لمشاريع تنموية كثيرة من شانها رفع الغبن عن السكان. ايت رمضان