نجحت فرقة مكافحة المخدرات التابعة لأمن ولاية وهران، بفضل تحرياتها المتواصلة، في تفكيك شبكة دولية مختصة في ترويج المخدرات، مع حجز 90 كلغ من الكيف و8 سيارات ومسدس ناري وأسلحة بيضاء، بالإضافة إلى وثائق وأختام مزورة. وتم تقديم الموقوفين، أمس، أمام وكيل الجمهورية بمحكمة وهران الذي أودعهم الحبس المؤقت. تتشكل العصابة الدولية المهربة للمخدرات من 16 شخصا، بينهم اثنان موقوفان في قضية 8 قناطير، والبارون الموقوف نهاية الأسبوع الماضي رفقة أربع فتيات، والذي له علاقة بذات القضية، وتسعة موقوفين بحر الأسبوع الجاري، والمودعين أمس الحبس المؤقت. ونشاطها كان يمتد من المغرب البلد المصدّر، ثم الجزائر انطلاقا من الحدود الغربية، ثم ولايات الغرب الجزائري إلى غاية تونس وليبيا ومصر، ثم الدول الأوروبية، ويعمل عناصرها عن طريق تشكيل فرق مختصة في الاستيراد من المغرب، ثم التصدير إلى باقي الدول العربية والأوروبية بداية من الجزائر، وفرق للنقل وأخرى لتزوير الوثائق والأختام الرسمية. علما أن عناصرها لا يعرفون بعضهم بعضا معرفة دقيقة، كونهم كانوا يستعملون وثائق هوية مزورة ويقدّمون أنفسهم في حال التعارف، بناء على الوثائق المزورة التي بحوزتهم، والمجموعة لها علاقة بكميات المخدرات التي تم حجزها بوهران والتي بلغت ما يناهز طنا من القنب الهندي. ورغم تزوير وثائق الهوية لتضليل مصالح الأمن الوطني، وعامل التكتم فيما بينهم تجاه بعضهم البعض حتى لا ينكشف سرهم على المستوى الوطني، إلا أن فرقة مكافحة المخدرات بأمن ولاية وهران تمكنت من الإيقاع بهم فرادى وجماعات، إثر التحقيقات والتحريات المتواصلة دون كلل أو ملل، والتي أفضت إلى توقيف 14 شخصا في أسبوع واحد، بينهم بارون مبحوث عنه وأجنبي يؤكد انتماءهم إلى شبكة دولية، مع حجز كمية من ''الكيف'' ناهزت 90 كيلوغراما تضاف إلى 8 قناطير محجوزة نهاية جويلية الفارط، و8 سيارات من مختلف ''الماركات''، وكذا مسدس ناري وأسلحة بيضاء متنوعة، بالإضافة إلى وثائق وأختام مزورة تستعمل في تغيير الهويات للتمويه.