رغم مرور ست جولات فقط على انطلاق بطولة الدرجة الأولى الفرنسية، خطف لاعب وسط هجوم المنتخب الوطني رياض بودبوز الأضواء لدى الأوساط الإعلامية لبلاد الجن والملائكة من خلال مهاراته الفنية العالية وأهدافه الجميلة الحاسمة مع فريقه نادي سوشو الفرنسي الذي يتأهب لخوض مباراة كبيرة، اليوم، ضد أولمبيك مرسيليا. في حوار أجرته معه الصحيفة المتخصصة ''فرانس فوتبول''، قال معشوق جماهير نادي سوشو'' إن الوقت مناسب لقهر مرسيليا''، رغم عدم تجرعه إقصاء فريقه من كأس الرابطة الفرنسية في الدور الأول أمام نادي باستيا ''0/,''2 حتى ولو أن اهتمام فريقه منصب على البطولة، مثلما قال. مضيفا ''لا يجب التخاذل اليوم أمام حامل اللقب، فأمام نادي نيس أدينا مباراة كبيرة، وبالتالي لا يمكن تضييع كل شيء في ظرف ثلاثة أيام، مما يتوجب علينا تفادي العودة بخفي حنين من مرسيليا حتى ولو كانت نقطة واحدة، ولا يعني هذا أننا سنقوم بالدفاع فقط، ولكن سننتهج طريقة لعب مفتوحة''. وبخصوص الهدف الجميل الذي سجله ضد نادي موناكو على بعد 50 م في شهر مارس الماضي، قال بودبوز بتواضع كبير ''لست متعودا بكثرة على تسجيل أهداف جميلة مثل هذا الموسم، واقتنعت أنه يتوجب على اللاعب أن يتسلح بالجرأة في اتخاذ القرار، لكن المهم يكمن في ضرورة التسجيل حتى ولو كانت الأهداف غير جميلة''. أما عن امتداحه من قبل مدربه فرانسيس جيلو الذي كان قد أعرب عن إعجابه بطريقة لعبه التي توحي وكأنه يمزح داخل أرضية الميدان، فقد أوضح مدلل أنصار ''الخضر'' أنه ترعرع في حي كان يداعب فيه الكرة يوميا بعد خروجه من المدرسة، ''والآن عقب انتهاء كل حصة تدريبية، أبقى في الميدان من أجل التسديد عن بعد للاستمتاع، لأن كرة القدم تتوجب على ممارسيها إرضاء أولئك الذين يدفعون ثمن تذاكرهم''. وعند التطرق للمنتخب الوطني الذي اختار ألوانه بعد لعبه في صفوف منتخب فرنسا لأقل من 17 سنة، قال بودبوز إن اختياره كان نابعا من قناعة تامة، خاصة بعد الدعم الذي لقيه من أفراد عائلته، ''وأظن أنني وفقت في اتخاذ هذا القرار، باعتباري شاركت في نهائيات كأس العالم في سن ال ,20 في الوقت الذي انتظر نيكولا أنيلكا سن ال 31 للعب هذه المنافسة، بل إن نجوما كبارا لم يسعفهم الحظ في لعب المونديال''، مثلما أشار إليه صانع ألعاب سوشو الذي تبقى مشاركته أمام إنجلترا في مونديال جنوب إفريقيا راسخة في ذاكرته ''لن أنسى هذا الحدث خاصة أن المباراة جرت أمام 60 ألف متفرج، استمعوا للنشيد الوطني. بالتأكيد ذكرى لن تنسى أبدا''.