أعلنت وزارة الدفاع الوطني أمس أن اجتماعا أمنيا يضم قادة أركان جيوش كل من الجزائر وموريتانيا ومالي، سينعقد اليوم بمدينة تمنراست في إطار جهود دول المنطقة الرامية إلى تطويق نشاط الجماعات الإرهابية الناشطة تحت مظلة تنظيم القاعدة في منطقة الساحل الصحراوي. وقال بيان رسمي صادر عن الوزارة إن الاجتماع يندرج في إطار تقييم الوضع الأمني السائد في المنطقة وتماشيا ومع التدابير المتخذة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، من قبل لجنة الأركان العملياتية المشتركة، التي انبثقت عن اجتماع تمنراست المنعقد يومي 21 و31 أوت 9002. وأ ضاف نفس المصدر بأن الاجتماع سيتم بمقر قيادة الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، مشيرا إلى أن جدول الأعمال يشتمل على ''بحث تبادل المعلومات والتحليلات الكفيلة بإعداد حصيلة وافية للنشاطات والأعمال المنجزة للشروع في تجسيد استراتيجية موحدة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة''. ويذكر أن الوزير المنتدب الكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية قد أعلن الأسبوع الماضي في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الإسباني، قد أوضح بأن اجتماع اليوم سيركز على تعزيز التعاون في المجال الأمني بين هذه الدول، حيث صرّح للصحافيين قائلا ''أخبركم أن الأمور تسير على ما يرام وقريبا يلتقي قادة الأركان في تمنراست لتسلم الجزائر القيادة الدورية للقيادة العسكرية لدولة مالي وبعده لقاء ثاني لأجهزة الأمن''. كما أكد مساهل رفض الجزائر تدخل الدول الغربية في المنطقة تحت غطاء تحرير رعاياها ومحاربة التهديد الإرهابي، معتبرا بأن ''المهمة من اختصاص الأفارقة والتعاون الدولي الذي نحترمه كثيرا إن تم فإنه لن يتعدى المساعدة بالتدريب أو تجهيزات تقنية''.