قررت موريتانيا إرسال قوات أمنية يصل تعدادها إلى 4000 جندي من قوات الجيش الوطني الموريتاني، أطلقت عليها اسم القوات الموريتانية لمكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة الصحراء، والتي تجمع دول الساحل لمحاربة العناصر الإرهابية التي تسمي نفسها قاعدة المغرب، خاصة بعد تكثيف نشاطاتها وفقا لما ذكرته تقارير وسائل الإعلام من العاصمة الموريتانية نواقشط أمس. أعلنت وزارة الدفاع الموريتانية أول أمس السبت عبر بيان لها تناقلته وسائل إعلام محلية أنها سترسل ما يربو عن 4000 جندي لمجابهة التنظيمات الإرهابية في الصحراء الكبرى، وأوضحت أن هذا القرار جاء بعد اجتماع رؤساء أركان جيوش كل من الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر في مقر قيادة الناحية العسكرية السادسة بولاية تمنراست. ولم يوضح بيان الوزارة الذي تناقله وسائل اعلام موريتانية متى يتم الإرسال والبدء في كسر شوكة الإرهاب، واكتفت بأنها عازمة فعلا على ذلك في غضون أيام المقبلة . وجاء هذا القرار بعد أن بدأ رؤساء أركان جيوش الجزائر، موريتانيا، النيجر، ومالي اجتماعا الأربعاء في تمنراست (جنوبالجزائر) لبحث سبل مكافحة الجريمة عبر الحدود والإرهاب. وبحث رؤساء الأركان الوسائل المشتركة لتعزيز التعاون في النضال المشترك ضد الجريمة السائدة في المناطق الحدودية، وفي شكل خاص الارهاب''، ما سيشكل ''فرصة لكل الأطراف'' من أجل التطرق إلى ''قضايا المصالح المشتركة، وتبادل وجهات النظر''، بحسب بيان لوزارة الدفاع نقلته وكالة الأنباء الجزائرية مؤخرا. واستمر اجتماع التنسيق المنعقد في مقر المنطقة السادسة في الجيش الجزائري والذي اندرج في إطار ''الجهود الحثيثة التي تبذلها قيادات الدول المشاركة من حيث تعزيز علاقات التعاون العسكرية والأمنية''، بحسب الوزارة. وقرر المجتمعون، في ختام جلستهم البدء في سلسلة إجراءات عاجلة لحصار الجماعات الإرهابية في الصحراء، منها تكليف المزيد من القوات العسكرية بالتواجد بصفة دائمة في الممرات الصحراوية، وتنفيذ غارات برية متواصلة على الإرهابيين تمنعهم من الاستقرار. وقررت الجزائر تحمّل العبء العسكري الأكبر في عمليات مكافحة الإرهاب في صحراء الساحل، عبر تنفيذ طلعات جوية مستمرة في مناطق متاخمة للحدود مع مالي والنيجر وموريتانيا.