إسماعيل شيخون: ''21 ملفا لمؤسسات أمريكية لدى وكالة دعم الاستثمار'' أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمارات، السيد محمد بن مرادي، أن مشكل العقار لم يعد مطروحا في الجزائر مطمئنا المتعاملين الأمريكيين الذين يقومون بزيارة عمل إلى الجزائر بتقديم كل التسهيلات اللازمة للسماح لهم بخلق شراكات والاستثمار في الجزائر. اعتبر وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمارات، السيد محمد بن مرادي، أن العلاقة بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية كانت دائما جيدة خاصة في المجال الاقتصادي، حيث تعتبر الولاياتالمتحدة أول شريك للجزائر في مجال الاستثمار ''وعلاقتنا بها ليست تجارية محضة''، مشيرا إلى أن المؤسسات الأمريكية هي أكثر المؤسسات المستثمرة في الجزائر ''وتتواجد حاليا أكثر من 801 شركة أمريكية تستثمر في قطاع الطاقة فقط''، أوضح بن مرادي. وأشار بن مرادي، في الكلمة التي ألقاها خلال لقاء رجال الأعمال الجزائري الأمريكي الذي نظم، أمس، بفندق الهيلتون في العاصمة، إلى أن الدولة الجزائرية مستعدة لمساعدة المؤسسات الأمريكية للدخول في شراكات في الجزائر والاستثمار. وفي رده على انشغالات بعض رجال الأعمال الأمريكيين حول المشاكل التي تواجه المستثمرين الأجانب خاصة ما تعلق بالعقار الصناعي، حاول بن مرادي طمأنة المستثمرين، حيث أكد لهم أن العقار على سبيل المثال، لم يعد مشكلا، إذ تمتلك الدول الجزائرية حاليا 77 منطقة صناعية وستقوم بخلق مناطق أخرى بالإضافة إلى العقار الذي ستسترجعه من المؤسسات التي تم حلها ما سيوفر الكثير من العقار الذي يمكن استغلاله لخلق استثمارات مربحة في الجزائر. من جهته شدد السفير الأمريكي بالجزائر ديفيد بيرس، على ضرورة دخول المؤسسات الأمريكية للسوق الجزائرية بقوة والاستفادة من مختلف المشاريع المطروحة في إطار برنامج دعم النمو 2010 .2014 وفي هذا السياق أكد رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي أن الكثير من المؤسسات الأمريكية تريد الاستثمار في الجزائر، مؤكدا أن مختلف القوانين التي أصدرتها الحكومة الجزائرية خاصة تلك المتعلقة بضرورة منح 51 بالمائة من رأس مال الشركات لمؤسسات جزائرية، لا تشكل عائقا بالنسبة للمؤسسات الأمريكية. مؤكدا، من جهة أخرى، أن عدد المؤسسات الأمريكية المتواجدة حاليا في الجزائر قد فاق 1000 مؤسسة، 80 منها تشتغل في قطاع الطاقة. كما كشف السيد شيخون أن 12 ملفا لمؤسسات أمريكية سيتم خلقها في إطار شراكة تتواجد حاليا على طاولة الوكالة الوطنية لدعم وتطوير الاستثمار. وقد وصل الوفد الأمريكي المكون من 40 مؤسسة، مساء أول أمس، إلى الجزائر، وقد تم تنظيم أول اجتماع بحضور رجال الأعمال الجزائريين، أمس، بفندق الهيلتون. ويضم الوفد عددا من أهم الشركات الأمريكية في قطاع البناء والمياه والطاقات المتجددة، فضلا عن الرقم الثاني بعد وول مارت في مجال التوزيع والمساحات الكبرى ويتعلق الأمر بمجموعة ''كوسكو''. كما أن الوفد يضم عددا من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمجموعات الكبرى أيضا، ومن بين الشركات الكبيرة الحاضرة في الوفد مجموعة متخصصة في الطاقات المتجددة والطاقة الشمسية والسدود أو تطهير المياه وكذا إقامة مركب لصناعة أنابيب المياه. كما ستقدم شركات أمريكية أخرى اقتراحات في عدد من المجالات مثل التوزيع والمساحات الكبرى ومجال الطيران والصناعات الغذائية وكذا المنشآت والبناء.