''سألغي العقوبات إذا عدل الرؤساء عن المقاطعة'' عاد، أمس، محمّد مشرارة، رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، إلى قضية مقاطعة رؤساء 28 فريقا للبطولة، وجدّد التأكيد على أنه يفتح دائما باب الحوار، مشيرا إلى أن ما نشر على الموقع الإلكتروني للرابطة الوطنية لكرة القدم، ليس تهديدا ''إنما تذكير بالقوانين، ودعوة أيضا إلى التعقّل من أجل مصلحة الكرة الجزائرية''. قال محمّد مشرارة، في تصريح خص به ''الخبر''، بأن إصرار رؤساء الأندية على مقاطعة المنافسة لن يخدم أي طرف ''ولن يعود بالفائدة على الكرة الجزائرية، مضيفا ''تحدثت مع رؤساء الأندية، وشرحت لهم الوضع، بل ووعدتهم بدراسة كل الملفات نهاية الموسم الجاري، على أن نقوم بترقية كل فريق إلى البطولة الاحترافية في الدرجة الثانية إذا استوفى الشروط المطلوبة، ومع ذلك، غابوا عن الجولة الأولى من المنافسة''. بيان الرابطة يحمل لغة الحوار وليس التهديد وأوضح مشرارة، رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم ونائب رئيس الاتحادية، بأن البيان الأول الذي نشر أول أمس، على الموقع الإلكتروني للرابطة ''كان من الاتحادية التي ذكّرت الأندية بالقوانين المعمول بها والمقرر تطبيقها في حال الغياب، ثم نشرنا بعد ذلك بيانا آخر، خاطبت فيه رؤساء الأندية وطالبتهم بالتعقّل، وجدّدت التأكيد بأنني مستعد دوما للحوار، طلبت منهم التعقّل، وذكّرتهم أيضا بأنني عند وعدي وسأضمن لهم اعتماد تغيير نظام المنافسة الموسم المقبل، وحمايتهم اتجاه اللاّعبين المرتبطين بعقود، بل ومساعدتهم على التحضير لعالم الاحتراف، من خلال تكوين إطاراتهم''. وأكد مشرارة بأنه ''لا مجال لتغيير نظام المنافسة هذا الموسم''، مشيرا ''بصراحة، لن ندمج الأندية المقاطعة في القسم الثاني المحترف هذا الموسم، هذا قرار نهائي ولا رجعة فيه، وهو لا يعني تعنّتا من جانبنا، بل على العكس، فهو قرار يهدف إلى خدمة الكرة الجزائرية، فلا يمكن أن نعود بخطوات إلى الوراء، وقد وقفنا على ضعف عدد من الملفات المقدّمة من طرف هؤلاء، ولم يتم قبولها، لأننا كنّا نحتاج إلى ملف واحد''، مضيفا ''لقد تنازلنا وقمنا بخطوة عملية نحو الأمام وأظهرنا حسن النية، من خلال تقديم وعد بتغيير نظام المنافسة الموسم المقبل، ولابد أن يقوم رؤساء الأندية بخطوة مماثلة يؤكدون من خلالها حسن نيتهم، خاصة وأن تواجدهم في هذا المستوى، يخدمهم ولا يضرّهم إطلاقا''. بن طلحة أخلطت الأمور واختيار المدية كان اضطراريا وبشأن اختيار أولمبي المدية ضمن أندية القسم الثاني المحترف، قال رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم بأن القرار غير مبني على المحاباة ''لأن ملف أولمبي المدية كان الأفضل من بين خمسة ملفات''. وأضاف ''صحيح أن الاتحادية سبق لها التأكيد بأن الأندية القادمة من بطولة ما بين الجهات ليست معنية بالاحتراف، وهو ما جعل أغلب الأندية لا تتقدّم بملفات لدخول عالم الاحتراف، لكن هناك خمسة أندية، أودعت ملفاتها على مستوى مكتب الاستقبال رغم أنهم لم يكونوا معنيين''، مضيفا ''ما حدث أن فريق وداد بن طلحة لم يقدّم ملف الاحتراف، فوجدنا أنفسنا بقسم ثان يتكوّن من 15 فريقا مقابل 16 فريقا في القسم الأول، ما طرح لنا مشكلا كبيرا، فهناك من اقترح اللّعب ب15 فريقا، وهناك أيضا من اقترح ترقية فريق من بطولة ما بين الجهات، وبين مدّ وجزر، وافق المكتب الفيدرالي، على الالتفات للملفات الخمسة الموجودة في مكتب الاستقبال، وكانت خطوة إلزامية، وبعد دراسة معمّقة، تم الاتفاق على ترقية أولمبي المدية''. وفي هذا الشأن قال مشرارة ''أتذكر أن أولمبي المدية قدّمت ملفها رفقة أمل عين امليلة ووفاق المسيلة وفريقين آخرين، وكان ملف أمل عين امليلة في سجّله التجاري، وتمت معالجته من طرف مسؤولي الفريق واخترنا المدية لأنه الأفضل''، مضيفا أن هناك أندية قادرة على استيفاء الشروط ''لأنها تملك الهياكل الرياضية والقدرات اللاّزمة، على غرار مولودية بجاية وأمل عين امليلة ووداد مستغانم واتحاد خنشلة ووفاق المسيلة وغيرها. أونيس لم يقل الحقيقة بشأن شباب قسنطينة وبخصوص ما قاله أونيس الرئيس السابق لشباب قسنطينة، الذي أعلن بأن فريق ''مدينة الجسور'' لم يقدّم أي ملف ومع ذلك أدرج ضمن الأندية المحترفة في بطولة القسم الثاني، أبدى محمّد مشرارة استغرابه من هذا الكلام. وأشار محدثنا ''لا يوجد أي فريق في البطولة الاحترافية بقسميها الأول والثاني معتمد دون تقديم ملف الدخول للاحتراف، وشباب قسنطينة قدّم فعلا ملف احتراف وتم اعتماده، وما حدث حسب تقديري، أن نور الدين أونيس لم يهضم إبعاده من طرف أعضاء مجلس إدارة الفريق، فراح يطلق تصريحات لا أساس لها من الصحة''.