فقد الطفل محمد بن أولاي طعم الحياة بعد إصابته بإعاقة ذهنية وحركية أثناء الولادة التي لم تكن طبيعية بمستشفى زموري ببومرداس. يقول الوالد إنه تفاجأ عندما أخبره الأطباء بأن مولوده الجديد يعاني الإعاقة، وطلبوا منه نقله إلى مصلحة طب الأطفال بمستشفى الثنية، حيث مكث محمد ثلاثة أيام فقط بعد أن أكد الأطباء لوالده أن لا جدوى من شفائه. إلا أن هذا الأخير سعى للبحث عن بصيص أمل، من خلال محاولة نقل فلذة كبده للعلاج بفرنسا بمساعدة إحدى قريباته، ولكن صعوبة الحصول على التأشيرة مثلما أخبرنا كانت بمثابة حجر عثرة في وجهه. وأخذ الوالد يبحث عن أي مكان يضمن له علاج محمد، فكانت وجهته مستشفى بن عكنون المختص في العظام، حيث أخبره الأطباء أن حالة ابنه جد متأخرة، ورغم ذلك أجريت له عملية جراحية منذ 3 سنوات لم تكلل بالنجاح. ومرة أخرى كان سيخضع محمد لعملية جراحية ثانية، ولكنها لم تتم، لأن نسبة نجاحها ضئيلة، حسب ما أكده المختصون للوالد الذي يناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته للتكفل بعلاج ابنه في الخارج كآخر أمل، عله يعيد الابتسامة لوجهه.