قرر مدرب وفاق المسيلة بدر الدين فلاحي ومساعده السعيد قراوي الانسحاب من العارضة الفنية، من خلال غيابهما عن الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء الماضي، وذلك احتجاجا على عدم تسلمهما لمستحقاتهما المالية، وهي القطرة التي أفاضت كأس الخلاف بين هذا الأخير وإدارة الوفاق بعد أن طلبت منه إعادة التفاوض حول قيمة العقد المبرم بينهما. أكد المدرب فلاحي ل''الخبر'' أن اتخاذ قرار الانسحاب رفقة مساعده قراوي، جاء بعد نفاد صبره إزاء تماطل إدارة الرئيس زغلاش في تجسيد وعدها وتسوية مستحقاتهما على غرار ما فعلته مع معظم اللاعبين. واستنادا إلى ذات المدرب فإن مطلب إعادة التفاوض من جديد حول القيمة المالية التي توصل إليها في السابق مع الرئيس زغلاش على شكل أجرة شهرية تقدر ب 23مليون سنتيم، وتخفيضها لأقل من النصف (أي بحوالي 14 مليون سنتيم)، رفضه جملة وتفصيلا، لأن فلاحي اعتبره تراجعا غير مبرر ويستند إلى حجج واهية باعتبار أن قرارات ''الفاف'' إدارية ولا تخصه في أي حال من الأحوال. وأكد فلاحي أنه لم يتوقع على الإطلاق موقفا من هذا النوع من قبل مسيري الوفاق، خاصة وأنه اجتهد لأشهر من أجل بناء فريق قوي ينافس في البطولة، وكان له باع في أوقات الشدة مع هذا الأخير سواء الموسم الماضي أو الحالي، معتبرا تصرف إدارة الوفاق كان يهدف من ورائه إلى دفعه لمغادرة الفريق، وكان الأجدر التخلص منه بطريقة أكثر أخلاقية من محاولة ركوب حجج أخرى لإرغامه على الذهاب وهي الرسالة التي فهمها جيدا، يقول، ودعته إلى رمي المنشفة، موجها في ذات الوقت كلامه للأنصار ممن ساندوه من قبل، طالبا منهم أن يعذروه وبأن قراره ليس هروبا من المسؤولية وإنما يعد من قبيل حفظ الكرامة وإرضاء الضمير ليس إلا. وكلفت إدارة وفاق المسيلة، أول أمس، مدرب الأواسط أحمد جعفري لتدريب الفريق مؤقتا، في انتظار توصلها لاتفاق مع مدرب من ضمن المجموعة الموجودة في مفكرة الرئيس ويتعلق الأمر بالمدرب عبد الكريم لطرش أو مصطفى سبع.