تمثل، يوم الخميس 14 أكتوبر، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، الجزائرية حليمة بومدين، رفقة أربعة من زميلاتها، أمام القضاء الفرنسي، بتهمة ''معاداة السامية''، بسبب نشاطهن في الدعوة لمقاطعة السلع الإسرائيلية. أوضح رئيس جمعية الأقصى المتواجد مقرها في الشلف، الدكتور محمد بن شيخ، في تصريح ل''الخبر''، أن ''الأمر يثير السخرية، خصوصا أن مثل هذه القضية تعد سابقة في تاريخ فرنسا''، بدليل أن حكومة ساركوزي تدعي حرية التعبير والرأي. ونقل المتحدث استياء عدة جمعيات ناشطة في حقوق الإنسان ونصرة القضية الفلسطينية تحديدا، على غرار جمعية ''أوروبا فلسطين''، التي قالت إن ''الدعوة لمقاطعة إسرائيل تجاريا يتم الالتفاف حولها في كل أنحاء العالم، وليس في فرنسا وحدها''. وقال رئيس جمعية الأقصى إن مثل ''هذه الممارسات التي تتمادى فرنسا في الاستمرار فيها، يجب أن تنكشف للرأي العام، من أجل الضغط عليها وإسقاط القضية وإلغاء المحاكمة''. وتعرف عضو مجلس الأمة الفرنسي، الجزائرية حليمة بومدين، بالمعارضة الشديدة لكل القوانين المنافية لحق المواطنة، حيث قال المتحدث: ''حليمة بومدين لها سجل طويل في النضال ضد العنصرية ومناصرة المساواة أمام القانون، بالإضافة إلى مناصرة القضية الفلسطينية''، كما صوتت ضد قانون منع الحجاب في فرنسا. وتعد حليمة بومدين (49 عاما) أول امرأة لها جذور جزائرية تدخل مجلس الشيوخ الفرنسي. وهي عضو عن حزب الخضر ومحامية عملت مستشارا محليا في إحدى ضواحي العاصمة باريس، ثم أصبحت عضوا في البرلمان الأوروبي عام .1999