تتوقع مصالح الأرصاد الجوية تهاطل أمطار غزيرة على أغلب المدن الساحلية والداخلية للوطن، ابتداء من ليلة الغد، وتستمر إلى غاية يوم الأربعاء، مع تسجيل انخفاض محسوس في درجة الحرارة. سيتسبب المنخفض الجوي القادم من المحيط الأطلسي في تشكل سحب رعدية، بداية من ليلة السبت، حيث تتهاطل الأمطار على المدن الغربية، وتصل بعدها إلى المدن الوسطى والشرقية للوطن، لتعم بداية من الأحد 35 ولاية. وأوضح رئيس مصلحة التنبؤات بالديوان الوطني للأرصاد الجوية بوعلام خليف، في تصريح ل''الخبر''، أمس، بأن ''هذا الاضطراب يأتي بفضل الانتقال من فصل إلى آخر''، وأن هذه الأمطار ''ستكون بشرى لكل الفلاحين، مع بداية موسم الحرث والبذر''. واعتبر المتحدث بأن هذه الأمطار ستزداد غزارتها بداية من الأحد، خاصة على المناطق الداخلية الغربية والوسطى. ومن المنتظر أن ''تكون هذه الأمطار متبوعة بانخفاض في درجات الحرارة، وبرياح تكون معتدلة نوعا ما''. ويصل معدل تساقط الأمطار إلى حدود 25 ملم. وأرجع رئيس مصلحة التنبؤات سبب تأخر تهاطل الأمطار على الرغم من وجود اضطراب جوي في المغرب، إلى الضغط الجوي المرتفع جدا والمتمركز فوق تمنراست، وهو ما يمنع قدوم المنخفض الجوي نحو الجزائر، ويزول هذا الضغط الجوي المرتفع تدريجيا لكن ببطء. وكانت درجة الحرارة بلغت مستويات غير موسمية طيلة الأسبوع الجاري، حيث قاربت 35 درجة مئوية، بسبب الضغط الجوي المرتفع. النيران تأتي على 132 هكتار في 24 ساعة أدت الحرائق المندلعة بشرق وغرب البليدة إلى ارتفاع شديد للحرارة قاربت ال 40 درجة في بعض المناطق وزادت في شدتها هبوب الرياح. وسجلت مصالح مديرية الغابات والحماية المدنية اندلاع 27 حريقا قضت على مساحات واسعة من الأحراش والغابات، خاصة بالجهة الشرقية للبليدة فاقت في مجموعها ال 130 هكتار، قلة منها ما زالت إلى نهار أمس غير مخمدة. وحسب معلومات من الحماية المدنية فإن رجال المطافئ المدعومة وأعوان مصالح الغابات وأخرى، تمكنت من إخماد 26 حريقا وتسجيل اندلاع اثنين نهار أمس، وما زالت النيران تأكل مساحات هامة قدرتها بعض الأطراف بما يزيد على ال 20 هكتارا، مع احتمال ارتفاع الرقم، ولم يُستبعد العامل البشري فضلا عن العوامل المناخية الطبيعية في اندلاع تلك الحرائق. وكانت مناطق مفتاح وسوحان والاربعاء وبوينان وحمام ملوان وعين الرمانة إلى الغرب والشفة هي المناطق الأكثر تضررا. ويذكر، بالمناسبة، أن وحدات الجيش وفروع أمنية أخرى ومدنية تمكنت، ليلة أول أمس، من إخماد حريق خطير بمنطقة بني علي السياحية بالحظيرة الوطنية للشريعة كادت أن تحول محطة التليفيريك هناك إلى رماد وتلحق أضرارا بالمحيط الغابي والنباتي للمنطقة حينما وصلت ألسنة اللهب إلى ارتفاع جاوز ال 05 أمتار، نجم عنها إصابة 03 عناصر من أعوان الغابات والحماية المدنية بجروح واختناق من الدخان المنتشر.