ينتقل وفد طبي بداية الأسبوع القادم إلى المملكة العربية السعودية لتهيئة وتجهيز المستشفى المخصّص لمعالجة والتكفّل بالحجاج الجزائريين، فيما سيلتحق 120 طبيب تباعا ابتداء من 21 أكتوبر بجدة والمدينة المنورةومكةالمكرمة، بالمقابل سيتم تزويد المستشفى ب9 أطنان من مختلف الأدوية. أكد جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على هامش أشغال الملتقى التكويني الخاص بالبعثة الطبية لموسم الحج المنظم أمس، بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالعاصمة، أن البعثة الطبية مكونة من 120 طبيب عام ومختصّ وممرضين منهم 12 امرأة طبيبة وممرضة وقابلة قادمين من مختلف ولايات الوطن، بالإضافة إلى تزويد مستشفى مكةالجزائري ب9 أطنان من الأدوية، ناهيك عن التجهيزات الطبية الحديثة التي ستكون في خدمة الحجاج. وأضاف ولد عباس أنه بعد تهديم المقر السابق للبعثة الجزائرية بسبب أشغال توسعة الحرم المكي، سيتم تهيئة بهو كبير كمستشفى للبعثة الطبية التي ستتوزع على مكة والمدينة وجدة للتكفّل الصحي بالحجاج، الذين سيرافقونهم أيضا في كل رحلة انطلاقا من الجزائر ابتداء من 21 أكتوبر الجاري. وطالب الوزير أعضاء البعثة الطبية بالتكفّل بالحجاج الجزائريين وحتى الذين يقصدون المستشفى من باقي الجاليات الإسلامية بفضل ما وصفه السمعة الطيبة للبعثة الطبية الجزائرية في مجال التكفّل بالمرضى. وخير دليل ما أكده رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ أن البعثة الطبية تتحكم في كل موسم في عملية التكفّل بالحجاج من خلال التنسيق والانضباط بشهادة السعوديين ''السلطات السعودية تصنف البعثة الطبية الجزائرية من أحسن البعثات الطبية في العالم الإسلامي'' يضيف بربارة الشيخ بصفته رئيس البعثة الجزائرية للحج. وفي سياق ذي صلة، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله ردا على سؤال ''الخبر'' حول تقليص عدد البعثة الجزائرية للحج هذا الموسم من 800 شخص إلى 700 مرافق، بالقول أن ''السلطات السعودية قلصت أعضاء كل البعثات، ولا أعلم السبب لكننا نحاول أن نستعيد العدد في المواسم القادمة'' قبل أن يضيف ''لا أعلم لماذا خفضوا العدد كوني لم أكن حاضرا في مناقشة الأمر بالسعودية''، مذكرا بأن مهام أعضاء البعثة تخضع لتعليمات مسؤول البعثة الذي يحدد مهمة كل عضو. وأكد الوزير أنه بالرغم من الصعوبات التي بدأت تظهر منذ بداية أشغال التوسعة في عرفاتومكة، إلا أنه وعد بالتكفّل بالجميع وقال ''الحج مشقة وسنساعد الحجيج على تخفيف هذه المشقة''، وأجاز غلام الله لأعضاء البعثة الطبية أداء مناسك الحج، ولكن عقب الانتهاء من التكفّل بالحجاج صحيا، بالقول ''عندما تتاح لكم الفرصة فقط يمكنكم أداء مناسككم''. من جهته، أكد الدكتور قنار رئيس البعثة الطبية الجزائرية أن المستشفى أو الوحدة المركزية بمكةالمكرمة تحوي 20 سريرا تعمل 24 ساعة على 24 وتضمن فحوصات طبية للحجاج تصل إلى 500 فحص وتدخل في اليوم، وقال إنه سيتنقل بداية الأسبوع القادم وفد لتهيئة وتجهيز المستشفى بآلات متطورة، ناهيك عن توزيع 7 سيارات إسعاف على مكة والمدينة وجدة.