مثلما كان منتظرا، لم يفض الاجتماع الذي عقده، أمس، وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار مع رؤساء الأندية ''الهاوية''، إلى قرارات ملموسة، واكتفى فيه الوزير بالاستماع إلى ممثلي الأندية الغاضبة، مع الالتزام لهم بالتوسط اليوم لدى الرابطة الوطنية لإنهاء حالة الانسداد الذي يسمم العلاقة بين الأندية ''الهاوية'' والفاف برئاسة محمد روراوة. في هذا الخصوص، كشف رئيس أمل بوسعادة، علي بن عيسى، وهو أحد المفوضين الأربعة للأندية ال 28، الغاضبة، أن الوزير استمع إلى انشغال الأندية بصورة دقيقة، في الاجتماع الذي دام ساعتين بمقر الوزارة بساحة أول ماي، وقال أن الوزير صارح الحاضرين بالقول أنه ليس بإمكانه التدخل في صلاحيات الفاف، لكنه وعدهم أنه سيعمل على التوسط لدى الرابطة للحيلولة دون مقاطعة البطولة. وعن سؤال حول ما إذا كانت الرابطة بإمكانها الرد على انشغال الوزير، قال بن عيسى، أن القرار يوجد بيد روراوة الموجود رفقة المنتخب الوطني الذي تنقّل أول أمس إلى إفريقيا الوسطى. وأضاف المتحدث، أن الوزير استغل اللقاء برؤساء الأندية، ليشرح لهم برنامج الوزارة خاصة ما تعلق بالتكوين وعنصر الشباب. وفي ذات الاجتماع، قال رئيس أمل بوسعادة، أن الوزير كان صريحا إلى أبعد الحدود، خاصة حين قال للحاضرين أن المعلومات التي كانت بحوزته بخصوص الخلاف مخالفة للمعلومات التي تم تزويده بها من طرف المجتمعين به. وفي رده عن سؤال آخر حول رد فعل الأندية في حال أن الأزمة لم تشهد انفراجا بعد وساطة الوزارة، أوضح بن عيسى، أن روراوة هو صاحب القرار، وإذا رفض الامتثال إلى القرارات التي تم اتخاذها في اجتماع رسمي شهر جوان عام 2009، فإن الأندية ال 28 لن تتنازل عن خيار المقاطعة. وأهم هذه القرارات، حسب المتحدث، تتعلق بإقامة قسم ثان يتشكل من ثلاثة أفواج في الموسم الجاري.