أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أن السعر الذي يراه مناسبا للنفط في الأسواق العالمية يتراوح بين 90 و100 دولار للبرميل الواحد، مشيرا إلى أن السعر وسقف الإنتاج سيتم تحديدهما خلال اللقاء القادم لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في 14 أكتوبر القادم. أشار وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي في تصريح للصحافة على هامش الاحتفال بمرور 50 سنة عن نشأة منظمة الدول المصدرة للنفط، والذي نظم أمس، بمقر وزارة الطاقة والمناجم بالعاصمة إلى أنه، بالرغم من أن الأسعار الحالية للنفط في الأسواق العالمية أفضل بكثير من الأسعار في السنوات السابقة، إلا أن سعرا بين 90 و100 دولار للبرميل سيكون معقولا ويحفظ مصالح الدول المنتجة. وعن تأثير سعر الدولار على مداخيل الدول المصدرة، أكد يوسف يوسفي أن الوضعية الحالية للدولار مؤثرة وأن موضوع السعر وتأثير الدولار على المداخيل سيكون من أهم النقاط التي سيتم التطرق إليها في اللقاء المرتقب للمنظمة بعد غد 14 أكتوبر في العاصمة النمساوية فيينا: ''والقرار النهائي ستتخذه كل الدول العضوة في المنظمة''. كما تطرق الوزير في رده على أسئلة الصحفيين لموضوع سقف الإنتاج، وهل ستتم مراجعته في اللقاء القادم لدفع الأسعار إلى أعلى؛ حيث أكد أن هذه النقطة كذلك ستتم مناقشتها في الاجتماع القادم دون أن يخوض في تفاصيل القرارات التي ستتخذ، إلا أنه أشار إلى أن الهدف الأساسي هو الحفاظ على حقوق الجزائر وكل الدول المصدرة للنفط. وفي هذا السياق نقلت وكالة الأنباء الإيرانية تصريحا مندوب إيران لدى منظمة أوبك أكد فيه أنه من المستبعد أن تخفض المنظمة مستويات الإنتاج المستهدفة عندما تجتمع هذا الأسبوع، مؤكدا أن معظم الأعضاء سيجمعون على الالتزام بحصص الإنتاج، ولا يبدو أنه سيكون هناك أي قرار بخفض سقف إنتاج أوبك. وقد أبقت المنظمة التي تضم 12 دولة وتعقد اجتماعها القادم في فيينا بعد غد الخميس مستوى الإمدادات المستهدفة ثابتا منذ أعلنت عن تخفيضات قياسية في الإمدادات في ديسمبر .2008 ورغم أن السياسة الرسمية لم تتغير إلا أن امتثال الأعضاء لمستويات الإمدادات تراجع إلى ما وصل إلى 50 بالمائة هذا العام من 80 بالمائة في أفريل 2009، وخلال الشهرين الماضيين ارتفع مستوى الالتزام قليلا وبلغ 57 بالمائة في سبتمبر الماضي.