اعتبر، أمس، وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أن سعر النفط بين 90 و100 دولار للبرميل سيكون معقولا، بالنظر إلى المستوى الحالي لإنتاج البلدان الأعضاء في منظمة الأوبك. وأضاف المسؤول على هامش الاحتفال بالذكرى ال 50 لإنشاء المنظمة بالجزائر العاصمة أن الأسعار الحالية للنفط أفضل من مستوياتها في الأعوام الماضية إلا أن سعرا يتراوح بين 90 دولارا و100 دولار للبرميل سيكون معقولا. والجزائر عضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول ''أوبك'' والتي ستعقد اجتماعا في فيينا الخميس القادم، حيث ستجري مناقشة تراجع قيمة الدولار وتأثيره على أرباح الدول المنتجة خلال الاجتماع. وفي ذات السياق، ارتفع النفط للجلسة الثانية على التوالي مدعوما باستمرار تراجع الدولار أمام سلة من العملات، الأمر الذي طغى على أنباء بأن الصين شددت سياستها النقدية برفع الاحتياطيات الإلزامية لبنوك كبيرة للحفاظ على استقرار توازنها المالي والاقتصادي خاصة وأنها أكبر مستهلك للطاقة في العالم بحسب وكالة الطاقة الدولية. وقال متعاملون إن التوقعات بمزيد من إجراءات التيسير الكمي في الولاياتالمتحدة تدفع أسعار النفط للصعود من خلال تشكيل ضغوط نزولية على الدولار. من جهة أخرى، شرعت نحو 40 مؤسسة وطنية وأجنبية في عرض التكنولوجيات والتقنيات بالصالون الدولي الأول للطاقات المتجددة والتحكم في الطاقة ''سيرام 2010 '' على مدار 5 أيام قادمة بقصر المعارض. وأكد الأمين العام لوزارة الطاقة أن الجزائر تسعى لاستغلال نحو 5 في المائة من الطاقات المتجددة في إنتاج الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى أن محطة حاسي مسعود الهجينة ستنطلق في الإنتاج بحلول .2012 وأشار مدير المشاريع بالوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة ''أبرو'' إلى 250 ألف مصبح مقتصد للطاقة للاستعمال المنزلي، بالإضافة إلى 400 مسخن حراري باستعمال الطاقة الشمسية، مشددا على ضرورة الاستجابة للانشغالات الكبرى المتعلقة باستعمال والتحكم في الطاقات في مجال البناء وكذا الصناعة''. وستتميز هذه الطبعة الأولى التي تهدف إلى التعريف بالإمكانيات الصناعية الوطنية بالجهود المبذولة من قبل الدولة في مجال البناء في إطار البرنامج الخماسي للتنمية 2010-2014 سيما في مجال سياستها الطاقوية على المديين المتوسط والطويل.