وصل عدد المصابين بداء ''ليبوسبيروز'' جراء تلوث المياه بمدينة العلمة في ولاية سطيف صباح أمس، إلى 54 حالة استقبلتها مصالح الأمراض المعدية بمستشفى صروب الخثير بالعلمة، دون تسجيل وفيات جديدة، حيث استقر العدد في ثلاثة ضحايا تم دفنهم بمقبرة المدينة. وقد استقرت الحالة الصحية لمعظم المرضى المتبقين بعد خضوعهم لعلاج مكثف سمح بعده للعشرات من المرضى بالخروج من المستشفى بعد تماثلهم بنسبة كبيرة للشفاء. وقد عرفت مصالح المستشفى في اليومين الأخيرين حالة طوارئ حقيقية جراء خضوع معظم سكان حي بورفرف لمختلف التحاليل الطبية لتأكيد الإصابة من عدمها بهذا الداء، حيث كان معظمها سلبيا. أما مصالح البلدية فقد سارعت إلى معالجة مياه كثير من آبار المواطنين على مستوى الحي المذكور، حيث تبين أن البئر الخاصة بمسجد عقبة بن نافع هي الوحيدة التي اخترقتها الجراثيم جراء تعفن الجرذان بمياهها، وهو ما دعا لغلقها بشكل نهائي أمام المواطنين. وكان انقطاع المياه عن المواطنين القاطنين بحي بورفرف منذ فترة زمنية طويلة، قد فرض عليهم التزود من بئر المسجد. وكان أطباء المستشفى قد أكدوا مع ظهور الإصابات الأولى أن الأمر لا يتعلق بداء التيفوئيد وإنما بمرض معدي يسمى ''ليبوسبيروز''. من جهة ثانية تعرض 22 تلميذا في السنة الثانية بمتوسطة حمو بن عوف بمدينة العلمة في ولاية سطيف صبيحة أمس، لتسمم جراء تناولهم بعض الفواكه البرية المعروفة باسم ''القيقب''. وقد لاحظت أستاذة الفرنسية، منذ بداية الحصة حالة ارتباك وسط تلاميذها، حيث أكدوا لها أنهم يعانون من دوار في الرأس وبعض الآلام في البطن، قبل أن تسجيل أول حالة إغماء بعد 20 دقيقة، وهو ما جعلها تسارع لإخطار إدارة المتوسطة التي اتصلت بدورها بمصالح الحماية المدنية. وفور وصول سيارات الإسعاف، تم تسجيل حالات إغماء جديدة وسط التلاميذ الذين تم نقلهم على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى صروب الخثير. وقد عرفت المتوسطة توافد العشرات من أولياء التلاميذ فور تلقيهم نبأ تعرض أبنائهم للتسمم، حيث سجلت حالة كبيرة من القلق وسط الأولياء، خاصة وأنهم شكوا للوهلة الأولى أن الأمر يتعلق بتلوث المياه.