عرفت قضية انتشار داء التيفوئيد بمدينة العلمة، الواقعة بولاية سطيف، أمس، تطورات خطيرة، حيث تم تسجيل 3 حالات وفاة وارتفاع عدد المصابين إلى 30 شخصا بمستشفى صروب الخثير بالعلمة، وسط حالة من الهلع و الذعر فبعد وفاة سيدة تبلغ من العمر 52 سنة أول أمس بسبب شربها لمياه البئر الملوثة ، لفظ صبيحة أمس ابنها البالغ من العمر 23 سنة أنفاسه الأخيرة بمستشفى سعادنة عبد النور بسطيف، بعد تحويله أول أمس إلى مصلحة الإنعاش، كما توفي طفل آخر يبلغ من العمر 8 سنوات يقطن بنفس الحي. وحسب المعلومات المستقاة فإن السلطات ببلدية العلمة شكلت خلية لمتابعة الداء، وحسب ما تؤكده مصادر طبية فإن أسباب الوفاة تعود إلى انتشار فيروس يدعى “ستريب تيكوك “ينجم عن تعفن القوارض ويسبب مرض “ ليبتو سيروز” القاتل، وقد تم التأكيد من صحة انتشار هذا الداء بعد اكتشاف مياه البئر متعفنة بعدد هائل من الجرذان التي جرفتها سيول الأمطار إلى الداخل منذ ما يزيد على الشهر، مع العلم أن مصالح المستشفى قامت بتوزيع دواء “دوكسي سيكلين” على سكان الحي لمحاربة هذا الجرثوم القاتل. كما نظمت مصالح الوقاية حملة لمكافحة الجرذان بالحي الذي انتشر به الوباء في الوقت الذي انتشر الفزع وسط السكان وسارع البعض منهم إلى إجراء التحاليل لمياه آبارهم للتأكد من سلامتها. وإذا كانت البئر الملعونة قد أغلقت ومنع السكان من استغلالها فقد تبين أيضا بأن خزان الماء بالمسجد يعرف وضعية كارثية بعدما تسربت إليه كمية هائلة من الأوساخ.