نظمت، أمس، جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالعاصمة، ملتقى ضم البعثة الجزائرية التي تنقلت إلى قطاع غزة بالأراضي الفلسطينية خلال الأيام الماضية، حضره أغلب المحسنين من أرباب الأموال ورجال الأعمال، الذين ساهموا في تزويد قافلة المساعدات، إضافة إلى شخصيات وطنية. من المقرر إعداد تقرير مفصل لوزارة الداخلية والمصالح المعنية، عن كل ما تم تحضيره من مساعدات مالية وعينية إضافة إلى مسار القافلة وعن الإيصالات التي تم استلامها بالأراضي الفلسطينية، التي تثبت مسار المساعدات الجزائرية للحكومة المقالة بقطاع غزة، والتي بلغت 7,6 ملايين دولار. ويهدف الملتقى المنظم من قبل شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ببراقي، إلى طمأنة المحسنين عن مصير أموالهم ومساعداتهم للشعب الفلسطيني. وفي هذا الصدد أوضح رئيس الشعبة الأستاذ سعيد بريك أن ''أمانتهم بلغت إلى مستحقيها في غزة''، إضافة إلى بيان مفصل عن قيمة المساعدات وكذا أصنافها التي استلمتها الجهات المخولة في الأراضي الفلسطينية. بدوره صرح رئيس القافلة يحيى صاري، في اتصال ب''الخبر''، أن هذا الملتقى يهدف لإشعار الناس الذين شاركوا في القافلة أن كل ما قدموه من أموال قد وصل إلى غزة، حيث من المقرر عرض شريط مصور على الحاضرين للقافلة منذ انطلاقها إلى وصولها، خاصة وأن الشحنات تم تصويرها وهي تدخل وتسلم في غزة، ولم تنقص من هذه المساعدات ولو قلما، وكان الحرص شديدا من القائمين على القافلة في عدم التصرف في الأموال التي جمعت في غير مصاريف القافلة''. وأضاف ''كل من شارك في القافلة دفع مصاريفه من جيبه، حتى كراء الفندق والمأكل والمشرب من جيوب المشاركين، وعملنا قدر المستطاع أن تصل الأمانة إلى أصحابها، خاصة المساعدات الطبية من الأجهزة التي شكلت مستشفى كاملا''.