ستصل في غضون الأيام القليلة القادمة قافلة المساعدات الإنسانية الموجهة لأهالي فلسطين، التي باشرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على التحضير لها منذ أشهر، وتكون بذلك ثاني قافلة تصل قطاع غزة منذ بداية شهر رمضان، بعد القافلة الأولى التي دخلت القطاع بالتنسيق مع البرلمان العربي الانتقالي. وتشمل قافلة المساعدات الجزائرية على 60 حاوية، تحمل أجهزة طبية، مواد غذائية وأدوات مدرسية، كما تشمل أيضا على أكثر من 400 كرسي متحرك، وحوالي 300 جهاز تصفية الدم، حسب ما أوضحه ل”الفجر” القائمون على القافلة، التي بادرت إلى تنظيمها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، رجال أعمال جزائريين، وبعض جمعيات المجتمع المدني، في إطار تضامن الشعب الجزائري مع الشعب الفلسطيني. وتم جمع التبرعات من مختلف مناطق الوطن، حسب نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عمار طالبي، الذي قال في بيان صحفي، إن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات، وصلت إلى العاصمة قادمة من مختلف ربوع الوطن وقد تم شحنها على باخرة انطلقت نهاية الأسبوع الفارط، حيث سيكون ميناء العريش نقطة تفريغ المساعدات من على السفينة وتحميلها في شاحنات باتجاه قطاع غزة. وأضاف عمار طالبي، أن التبرعات التي وصلت الجمعية من خلال فروعها عبر الولايات تتضمن مواد غذائية، حليب الأطفال، حليب مجفف والمعلبات بأنواعها، الأدوات المدرسية، الأدوية والمعدات الطبية وسيارة إسعاف مجهزة بكل اللوازم. وأوضح المتحدث أن الوفود المرافقة ستسافر جوا نحو القاهرة لتدخل مع قافلة المساعدات إلى قطاع غزة.