تلقت مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية تقارير حول التجاوزات الخطيرة، التي قامت بها جماعة السيناتور محمد الصالح زيتوني، محافظ حزب جبهة التحرير الوطني بعنابة، خلال عملية اقتحام مقر المحافظة. وتشير مضامين هذه التقارير إلى استخدام بعض رؤساء البلديات المحسوبين على المحافظ وسائل الدولة من سيارات وشاحنات في المعركة الدامية التي عرفتها المحافظة يوم الخميس الماضي، وأسفرت عن إصابة بعض المناضلين والإطارات بجروح متفاوتة الخطورة. وفي نفس الإطار، تلقى الوالي نسخا من هذه التقارير المدعمة بصور ولقطات فيديو، من أجل إطلاعه على الاستخدام غير القانوني لوسائل الدولة من طرف رؤساء بعض البلديات من بينهم رئيسا بلديتي برحال والتريعات المحسوبان على محافظ حزب الأفالان محمد الصالح زيتوني؛ حيث قام المعنيان، دون استشارة الوصاية، بإخراج شاحنات وسيارات بطريقة غير قانونية من حظيرة البلدية، واستعمالها كوسائل لنقل بعض الشباب من سكان منطقتي برحال من أجل المشاركة في عملية اقتحام المحافظة. وكان الشباب مدججين بالقضبان الحديدية والعصي والخناجر، حسب الصور التي حصلت عليها مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية. وحسب مصادر ''الخبر''، فقد شرعت مصالح الأمن في جمع المعلومات والصور الفوتوغرافية حول احتمال استعمال السيناتور محمد الصالح زيتوني سلاحه الناري، بحضور مدير الأمن الولائي، حيث ورد قيامه بإشهاره في وجه معارضيه، خلال المشادات التي عرفتها المحافظة ليلة الخميس إلى الجمعة الماضيين، عندما حاولت جماعته المتكونة من حوالي 100 شخص اقتحام مقر المحافظة باستعمال القوة والقنابل المسيلة للدموع. وذكرت مصادر ''الخبر'' أن الأمانة الوطنية للحزب العتيد، التي بقيت في حالة المتفرج على الصراع الدائر منذ قرابة الأسبوعين، قد شرعت في استدعاء بعض إطارات الحزب بالولاية، على رأسهم السيناتور محمد الصالح زيتوني، من أجل الاستماع إليه حول التجاوزات الخطيرة المرتكبة من طرف جماعته التي شوهت سمعة الحزب العتيد، في انتظار أن تشمل جلسات الاستماع ممثلي الطرف المعارض للمحافظ.