أحيت بلدية شلالة العذاورة بولاية المدية، أمس، الذكرى الأولى لوفاة الزميل الصحفي مدني شوقي بحضور عائلة الفقيد وجمع من أصدقاء ورفقاء شوقي الذين سجلوا هذه الوقفة المخلدة الأولى من نوعها في تاريخ المنطقة. الذكرى احتضن مراسمها المركب الجواري الرياضي المشرف على إحيائها رفقة طلبة جامعيين والسلطات البلدية وجمعية التراث الثقافية، تم من خلالها وضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب على ضريح الراحل بمقبرة البلدية ليتم بعدها زيارة المعرض الخاص بحياة ''مدني شوقي'' الذي تضمن صورا وملصقات لأهم المحطات التي عايشها الفقيد في مشواره الإعلامي إلى جانب استعراض جوانب من سيرته الذاتية، كما كانت الفرصة لبعض زملاء الفقيد ممن عايشوه في مشواره الدراسي والمهني لتنشيط الندوة وتقديم أمام الحضور شهادات حية عن خصال الفقيد وأخلاقه والتضحيات التي قدمها دفاعا عن حرية الرأي والتعبير. وقد كانت كلمة زوجة الفقيد التي ألقتها في ختام الندوة جد معبّرة عن تضحيات شوقي الأب الذي أرغمته مهنة المتاعب للعيش بعيدا عن كنف عائلته حتى فاجأه القدر دون أن يدري وحيدا في غرفته بفندق المنار في الرابع عشر من شهر أكتوبر ويرحل عنا، لتفقد الصحافة اسما كان يمكن لولا الظروف التي عايشها أن يكون أحد روادها الكبار. واعترافا بما قدمه شوقي في الحقل الإعلامي بادر أحد أعيان منطقة شلالة العذاورة بتكريم عائلة الفقيد راجيا أن تكون مثل هذه المبادرة الأولى من نوعها فاتحة من أجل الالتفات للعديد من الشخصيات والأسماء التي صنعت تاريخ ومجد المنطقة.