الزميل شوقي كان دائما مبتسما الضغط والقلق والأزمات القلبية ..أمراض تطارد الصحفيين توفي، الزميل الصحفي شوقي مدني، في حدود الساعة التاسعة صباح أمس، وهو في الطريق إلى مستشفى زرالدة بعد تعرضه لوعكة صحية، ولم يحدد بعد سبب الوفاة. نشير أن الفقيد البالغ من العمر 53 سنة، متزوج وأب لطفلين هما " نزيه" طالب جامعي 19 سنة و"ريم" 14 سنة، وستشيع جنازته اليوم، بشلالة العذاورة بولاية المدية. * تنقلت "الشروق اليومي" إلى مقر إقامة الفقيد بالغرفة الأمنية رقم 323 بالمبنى رقم 2 بفندق المنار، وتحدثت إلى مديرها، فأكد بأن شوقي صرخ بأعلى صوته "تعالوا إلي.. سأموت"، وشرع في نطق الشهادتين بعد إحساسه بدنو أجله، واضطر الأمر إلى نقله بسيارة خاصة إلى المستشفى قبل وصول سيارة الإسعاف، لكن المعني فارق الحياة قبل وصوله باب مستشفى زرالدة، وكان مرافقه مساعد المدير، وما إن انتشر النبأ حتى توافدت مجموعة كبيرة من الزملاء إلى المستشفى، وقد تقرر عرض الفقيد على الطب الشرعي لتبين أسباب الوفاة. * الزميل، شوقي مدني، من مواليد 20 نوفمبر 1956 بالمدية، متحصل على شهادة ليسانس في اللغة والأدب العربي جامعة الجزائر جوان 1985، التحق بالصحافة سنة 1985، وكانت بدايته في مؤسسة الشعب حيث عمل بأسبوعية المنتخب الرياضية، من مارس 1990 إلى 31 أوت 1995، ثم عمل بأسبوعية الوقت فأسبوعية الصباح الجديد كرئيس تحرير، في الفترة ما بين جانفي 1996 وجوان 1997 وبعدها التحق بجريدة الخبر في 12 جويلية 1998، وعمل بها كصحفي بالقسم الوطني ثم رئيسا له، إلى غاية أفريل 2008، وفي السنة الأخيرة تنقل للعمل في يومية الجزائر نيوز ثم عاد للخبر، وكانت آخر محطاته المهنية العمل في يومية وقت الجزائر في منصب نائب رئيس التحرير. * وبعد هذا المصاب الأليم تكون قائمة الصحفيين الذين رحلوا عنا في سنة واحدة قد بلغت سبعة هم شوقي، أحميدة، مراد، مولود، محند، ليليا، توفيق، وتعود أسباب الوفاة المفاجئة التي تطال الأسرة الإعلامية إلى الضغط المهني والقلق والأزمات النفسية وحالات التوتر والظروف الاجتماعية السيئة في ظل غياب السكن وضعف الدخل، بسبب تنصل السلطات العمومية من دورها إزاء توفير الظروف اللازمة لممارسة هذه المهنة، متناسية الدور الذي لعبه الصحفي أثناء العشرية الحمراء والثمن الغالي الذي دفعه من أجل تكريس حرية التعبير، والتنديد بالأعمال الإرهابية والرفض العلني لكل أشكال الفساد في المجتمع. * وقررت الفيدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين تنظيم وقفة تضامنية تحت شعار "مع أنفسنا ومع شرف المهنة"، يوم السبت المقبل، في حدود الساعة الحادية عشر، بدار الصحافة الطاهر جاووت ساحة أول ماي.