الجوية الجزائرية تلغي بعض رحلاتها نحو فرنسا اليوم بسبب إضراب النقابات أعلنت أمس شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن تعديل برنامج رحلاتها المتجهة نهار اليوم إلى مطارات العاصمة الفرنسية باريس والقادمة منها، بسبب انعكاسات الإضراب العام الذي أطلقته النقابات بفرنسا. وأوضحت الشركة في بيان لها أن الإجراءات التي فرضتها المديرية العامة للطيران المدني الفرنسية، والتي تتضمن تحديد عدد الرحلات بالنسبة لكافة شركات الطيران الجوية الدولية، أوجبت إلغاء بعض الرحلات وتأجيل بعضها الآخر لفترات متفاوتة، وفي هذا الإطار أشارت إلى إلغاء خمس رحلات كانت مبرمجة لنهار اليوم من وإلى مطاري "شارل ديغول" و"أورلي" بالعاصمة باريس، وهي الرحلات التي كان من المقرر أن تنطلق من قسنطينة والجزائر العاصمة وسطيف وبجاية، كما أوضح بيان الجوية الجزائرية أن المسافرين الذين حجزوا على هذه الرحلات سيتم نقلهم عبر رحلات أخرى مبرمجة اليوم قد يتم إبقاؤها أو عبر رحلات مبرمجة غدا، دون أن تستبعد حصول تغييرات أخرى في برنامج الرحلات من وإلى فرنسا وفقا لحركة الإضراب المعلن عنها .وكانت المديرية العامة للطيران المدني الفرنسية قد أعلنت أن 30 بالمائة من الرحلات التي كانت مبرمجة اليوم بمطار "شارل ديغول" قد ألغيت، بالإضافة إلى 50 بالمائة من رحلات مطار "أورلي"، وذلك بفعل الإضراب ضد تعديل نظام التقاعد الذي أطلقته الحكومة الفرنسية، وكانت الجوية الفرنسية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي عن الإبقاء على برمجة الرحلات ذات المسافات البعيدة مقابل إلغاء بعض الرحلات ذات المسافات المتوسطة والقصيرة بسبب هذا الإضراب الذي سيدوم 24 ساعة، ومن المقرر أن يشمل أيضا خطوط السكك الحديدية داخل فرنسا وكذا الخطوط التي تربطها ببقية البلدان الأوربية حيث أودعت نقابات القطاع هي الأخرى إشعارات بالإضراب اليوم. وتعوّل النقابات الفرنسية على تجنيد أكبر عدد من العمال في هذه الحركة الاحتجاجية التي تعد يومها الرابع منذ بداية شهر سبتمبر الماضي، وذلك بمساندة بعض أحزاب المعارضة اليسارية، كما تهدّد الحكومة الفرنسية بالتصعيد وبتعميم الإضراب في كل القطاعات ضد مشروع نيكولا ساركوزي الذي يتضمن تعديل نظام التقاعد وتمديد سنوات العمل إلى 62 سنة، وقد شهدت الحركات الاحتجاجية الماضية تجمع عدد كبير من المحتجين وصل عددهم إلى حوالي مليون شخص، كما أظهرت بعض عمليات سبر الآراء أن ما يقارب 69 بالمائة من الفرنسيين يرون أن هذه الاحتجاجات مبررة، فيما يشّجع 66 بالمائة منهم على تصعيد الحركة ضد مشروع الحكومة الفرنسية .