شهدت الجمعية الانتخابية لتجديد أعضاء قسمة الأفالان بمدينة تنس في الشلف فوضى عارمة، إثر اندلاع مشادات بين المناضلين الذين منعوا، كما قالوا، من طرف غرباء يحملون شارة منظم، من دخول قاعة السينما التي احتضنت عملية التجديد، ما تسبب في وقوع مشادات عنيفة بين الجانبين. وقد أثار تواجد هؤلاء الأشخاص امتعاض المناضلين القدماء الذين حرموا من دعوة الحضور وتجديد بطاقة انخراطهم، ما دفعهم للاحتجاج أمام مبعوث بلخادم، رافضين انعقاد الجمعية العامة إلى غاية النظر في بعض التجاوزات التي قام بها أعضاء القسمة السابقون الذين اتهموهم بالتخلي عن العمل الحزبي طيلة العهدة السابقة، وتعمدهم توزيع بطاقات الانخراط على أشخاص معروفين بولائهم، مقابل إقصاء أسماء المناضلين الآخرين، ومنع الراغبين في الانضمام إلى صفوف الحزب العتيد. كما ندد المحتجون بانتهاج التحايل من أجل الاستيلاء على هياكل الحزب بمدينة تنس، وأصر المحتجون على تأجيل الجمعية العامة إلى وقت لاحق، حيث استجاب المشرف لهذا المطلب خوفا من حدوث انزلاقات أخرى، بعدما سجل وجود تشنج كبير بين الطرفين. كما قرر المحتجون التوجه إلى المقر المركزي للحزب بالعاصمة من أجل إيداع شكوى، ودعوا الأمين العام للحزب للتدخل لإنهاء ما وصفوه بالمهزلة. للإشارة، فإن الصراع المستمر بين الأجنحة داخل الحزب العتيد بالشلف ظهر جليا في محاولة كل طرف الهيمنة على أكبر عدد ممكن من تجديد القسمات، لضمان الفوز بالمحافظة التي تخاصم فيها حلفاء الأمس القريب بسبب تناقض المصالح والحسابات المستقبلية لخوض الانتخابات.