استغربت هيئة دفاع مراسلة ''الخبر''، فضيلة زيداني، الحكم الذي أصدرته محكمة الطارف بإدانة مراسلة ''الخبر'' بتهمة القذف في حق مديرة ابتدائية داي بلموسى، وهذا أسبوعا فقط بعد تبرئة ذمة مراسل ''آخر ساعة'' المتابع بذات التهمة في القضية ذاتها بحيثياتها ووقائعها، ومن نفس الضحية المدعية وأمام هيئة محكمة الجنح بتشكيلتها الواحدة التي سيرت الجلستين، والاختلاف الوحيد كان في برمجتهما، الأولى يوم الأحد والثانية يوم الأربعاء. واعتبرت هيئة الدفاع التي تابعت منطوق حكم الإدانة بشهرين حبسا موقوف التنفيذ، أمس، ضد مراسلة ''الخبر'' وقبله بأسبوع برأت ساحة مراسل جريدة ''آخر ساعة''، القرار سابقة في تاريخ القضاء الجزائي في قضية ذات وقائع وحيثيات متطابقة، بناء على دعوة مشتركة لذات الضحية، وهي مديرة ابتدائية داي بلموسى على خلفية مقال صدر في كلتا الجريدتين بالمحتوى نفسه. وقد نقل انشغال أولياء تلاميذ التحضيري من خلال عريضة وقعوها، يشكون رفض المديرة فتح قسم لهذا الطور، وكان ذلك شهر ماي، الأمر الذي اعتبرته المدعية لا أساس له من الصحة وقذفا في حقها. ليعود ذات الأولياء، مع بداية الدخول الأخير، للاعتصام أمام مديرية التربية، مجددين مطالبهم السابقة، ما جعل مديرة القطاع تتدخل شخصيا لفتح القسم التحضيري لذات الابتدائية. ورغم وقائع هذه القضية وتطوراتها الإيجابية لفائدة الأولياء، وتفهم ممثل النيابة في جلسة المحاكمة للقضية والطرح المقنع للأستاذ برينيس عمور، نقيب المحامين بالطارف، القائم في حق مراسلة ''الخبر'' المدعم بقرائن تثبت براءة المتهمة، وغياب ما يدينها بالقذف أو المساس بشرف وسمعة المدعية، وأن المقال محل الدعوة كان بطريقة مهنية ومصداقية في المضمون، غير أن الكلمة الأخيرة كانت لرئيس المحكمة الذي أدان المراسلة، وقد قرر دفاعها الاستئناف لدى مجلس قضاء عنابة.