استهلّت. أمس. جنايات البليدة دورتها العادية الثالثة لحساب السنة الجارية بفتح ملف قضية قتل بشعة، راحت ضحيّتها امرأة في العقد الثالث على يد ميكانيكي (ف. م) يبلغ من العمر 41 سنة، بعدما رفضت الارتباط به وتطليق عالم الملاهي اللّيلية. تعود تفاصيل قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وارتكاب أعمال وحشية، إلى شهر جويلية المنصرم، عندما تلقّى رجال الدرك الوطني مكالمة هاتفية، تفيد باكتشاف قبر بورشة أشغال محوّل الطريق السريع بزرالدة، وداخله جثة شابّة تبدو عليها آثار العنف خاصة على مستوى الرأس. وقد أفضت التحريات الأولية بعد السماع لشهود العيان إلى تحديد هوية المشتبه فيه، حيث أكّد أحد القصر رؤيته للمتهم الرئيسي رفقة عشيقته داخل السيارة، قبل أن يهمّ (ف. م) بوضع الضحيّة داخل الحفرة، الأمر الذي شدّ انتباه الشاهد، حيث توجّه مسرعا لإخبار للعمال غير أنّ وصولهم كان متأخرا. فصول الجريمة، وحسب اعترافات المتهم، بدأت بعلاقة غير شرعية بين الضحية والجاني، نتج عنها طفل غير شرعي سلمته الأم العازبة إلى امرأة عاقر، الأمر الذي لم يهضمه عشيقها، هذا الأخير طلب من الضحية الزواج والابتعاد عن عالم الرذيلة غير أنها رفضت. وأفاد القاتل أنه ارتكب جريمته بدافع الانتقام، بسبب تجاهلها له ليلة قبل تنفيذ جرمه، عندما كانت بصحبة ثلاثة شباب تحتسي المشروبات الكحولية، حيث قام في اليوم الموالي بدعوتها ليكرر طلب يدها للزواج، وقد تملّكه الغضب بمجرد رفضها، ليقدم على تهشيم رأسها بعصا خشبية ودفنها بعد تأكده من موتها، غير أن تقرير الطب الشرعي أثبت العكس بعدما كشفت الأدلة وجود أتربة ووحل على مستوى حلق الضحية.